اخي الحبيب
المبدع ناصر
شكرا على وضع هذه الرائعة لجبران
التي هي من أروع ما قرأت من الشعر
تحياتي وحبي
المخلص
ابو يوسف
لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
اخي الحبيب
المبدع ناصر
شكرا على وضع هذه الرائعة لجبران
التي هي من أروع ما قرأت من الشعر
تحياتي وحبي
المخلص
ابو يوسف
سميح القاسم
سميح القاسم ، من أبرز شعراء فلسطين والعرب في العصر الحديث . مقيم في الرّامة الجليليـّة . له ما ينيف عن الـ 50 عملاً شعريا ونثريا . رئيس "الاتحاد العام للكتاب العرب" في الدّاخل . محرّر أسبوعية "كلّ العرب" وفصلية "إضاءات
و القصيدة هي بغداد
بايَعتُ عيدَكِ، واستثنيتُ أعيادي مُستشرِفاً غدَ أبنائي وأحفادي وكانَ نذري دمي قُربانةً سَنَحَتْ على مذابحِ آبائي وأجدادي وقُلتُ لاسمك (كُن رؤيا) فصارَ رؤىً لطارفِ المجدِ موصولاً بأتلادِ وأنتِ ما أنتِ عبّاسيّةٌ ملكتْ شمسَ الشموسِ بتاجِ اللهِ والضّادِ ووزّعتْ نورَها في كلِّ غاشيةٍ من الظَّلامِ بمشكاةِ الدمِ الهادي وشعَّ قرطاسُها روحاً ومعرفةً على العوالمِ من خافٍ الى بادِ هُنا المنابرُ من عُربٍ ومن عَجَمٍ هُنا المنائرُ هَدْيُ الرائحِ الغادي أصابعُ الناس أقلامٌ وأَحرُفُهم بَوْحُ اللغاتِ بحُلم الصابيءِ الصّادي من المشارقِ أسفارٌ مذهَّبةٌ إلى المغاربِ مرصاداً لمرصادِ ودجلةٌ عَسَلٌ تغري لذائذُهُ سمنَ الفراتِ بنحلٍ بين أَورادِ وللنخيل عيونُ التَّمرِ شاخصةً لسومرٍ بابلٍ آشورَ أَكّادِ ليعرب جامحٍ شدَّت نوازعَهُ بوّابةُ الشرقِ أمداءً لآمادِ فللخيولِ صهيلٌ عبر أورمية وللسيوفِ صليلٌ خلفَ أَروادِ ( والأطلسيُّ يُعيدُ الوصفَ للهادي) مصاحفٌ ورماحٌ للمدى نشرتْ وشرَّعتْ علماً واستنهضتْ أُمماً وأشهرتْ قلماً في وجهِ جلاّدِ وللقصائد كوفيٌّ يتيهُ بها وكم تتيهُ إذا قالوا: من الشادي؟ وشهرزادُ صلاةُ الليل حكمتُها لخدِّها طالما حنَّتْ مخدَّتُها (وشهريارُ لإبراقٍ وإرعادِ) وأنتِ كاهنةَ الإلهامِ شاهدةٌ كنوزُ كفَّيكِ أمجادٌ مخلَّدةٌ زكاتُها رَدْفُ أمجادٍ بأمجادِ أعلى الرشيدُ صروحَ العلمِ وانكفأَتْ على المبعثَرِ من علمٍ وإِرشادِ وملءَ نهريكِ حبرُ الروحِ سالَ دماً وسالَ حبراً دمي في بحر أحفادِ وكنتِ ما كُنتِ من حُرٍّ لطاغيةٍ عبرَ العصورِ وعُبداناً لأسيادِ تداولتْك صروفُ الدهر عاصفةً ورنَّحتْكِ كفوفُ الشرِّ خاطفةً (وطوَّحتُكِ من الجزّارِ للفادي) ومن أَساورِ عزٍّ غرَّدتْ ذَهَباً (إلى مذلَّةِ أغلالٍ وأصفادِ) وللمغولِ زحوفٌ لا لجامَ لها وللعلوجِ من الأجلافِ زعنفةٌ تبدَّلُ الحالَ إفساداً بإفسادِ وأنت عاريةٌ في السِّجنِ داميةٌ وأنتِ كابيةٌ في القيد باكيةٌ (والقهقهاتُ لأوباشٍ وأوغاد)ِ ما أَنجدتْ يَمَناً قيسٌ ولا ذرفتْ والأَهلُ أَهلك لم تنبِسْ لهم شفةٌ بغيرِ صمتٍ لدى أجراس حُسّادِ لِمَ ازدهرِت وبيدُ الشرقِ قاحلةٌ وكيفَ صار حريراً ثوبُ لُبّادِ؟ وما نهوضُكِ والأجفانُ مغمِضَةٌ على الرمال، وماذا صوتُكِ الحادي؟ وما طموحُكِ والآمالُ خائبةٌ وما صعودُكِ والأعرابُ في الوادي؟ يا حرَّةً لوَّثَ الطاغوتُ زَهْوَتَها ومُهرةً دنَّسَ الكابوي صَهْوَتَها (ما العيشُ في موتِ فُرسانٍ ورُدّادِ؟) لكِ الأجانبُ أسياداً متى رغبوا تفرَّقوا شِيَعاً وافرنقَعوا زُمَراً وأسْرَفوا عبثاً في شِحِّ إرفادِ ولا تُجَمِّعُهُم في الويل جامعة نادي عليهم إذن يا أُختَهُم نادي! وصاحبُ الجاه في مستنقَعٍ نَتِنٍ يتيهُ بالجاهِ فيما يسخَرُ النادي عليهِ من حُلَلِ الأشباهِ ضافيةٌ ودأبُهُ الرقصُ مشدوداً بأوتادِ وحين يخطبُ فالأقوالُ في وادِ وحين يفعلُ فالأفعالُ في وادِ حصانُ طُروادةٍ صالونُ منزلِهِ وكعبُ آخيلَ في جيشٍ وقُّوّادِ وصاحبُ الجاه رَخْوٌ حين تَصفَعُهُ كفُّ الغريبِ وفينا كابنِ شدَّادِ! وأيُّ جاهٍ نجا من جاه عِصْمَتِهِ وحولَهُ حَشْدُ أزلامٍ وأكْدادِ جزَّ الرقابَ فلم يُشبعْ هوايتَهُ جزُّ النواصي وتعليقٌ بأعوادِ واستصغَرَ الخلقَ معتدّاً بسطوتِهِ: لم يخلقِ اللهُ أمثالي وأندادي! بغدادُ بغدادُ حُبِّي قاتلي فمتى يُتيحُ حُبُّكِ تَكْفيني وإلحادي؟ في الكاظميَّةِ لي شمسٌ أُغازلُها وفي الرَّصافةِ شُبّاكٌ لإنشادي وشاغِلي رَصْدُ أَنقاضي مُبعثَرَةً في راحلينَ عن الدنيا وأَوفادِ غرستُ في تربة الأحزانِ لي أملاً وما سوى الحزن إصداري وإيرادي يُقتَّرُ الدَّهرُ في حظِّي وفي هِبَتي وحظُهُ من هِباتي جودُ أَجوادِ وللفراتِ أَبٌ قبلي قَضى وَجَعاً في مَنْفَيينِ بلا صَخْبٍ وَعُوّادِ بريدُ غُربتِهِ في غُربتيهِ بكى رسائلَ البينِ من بُعدٍ لأبعادِ بَدَّلتِهِ جسداً صَلصالَ طاغيةٍ ومن يُبدِّلُ أرواحاً بأجسادِ؟ وأنت من سَلَف أودى به خَلَفٌ وكم شقيتِ وكم حاولتِ إسعادي وأنتِ لي أنتِ لي آتيكِ مُبتهلاً دربي تُرابٌ فلم أَطمعْ بسجّادِ وأنتِ زادي على بُخل الحياةِ وفي عَسْفِ المجاعةِ يا بوركتِ من زاد وخُبزُ روحِيَ في كفَّيكِ مُختمِرٌ وماءُ عينيَّ من بستانِك النادي وأنتِ ملهمتي من قبل مُلهمتي لتَمْرِ عينيك تَرْتيلي وتَرْدادي ومن شناشيلكِ اصطادَ الشَّجا كَلِماً صاحتْ لآلئُهُ: بوركتَ صَيَّادي! وصِحتُ من وجعٍ في القُدسِ يُشعِلُهُ أنّي استغثتُ فغضَّ السَّمع نُجَّادي وجُرحُك الحيُّ من جُرحي ومُعتَصمي لا يستجيبُ وغضَّ الطَّرفَ أشهادي وكم عَدَدْتُ ملاييناً لها نَسَبي فلَم تُقِلْني حساباتي وأعدادي وَكَمْ أَرِقْتُ على نومٍ يُحاصرني خلفَ الحصارِ وكَمْ أَرَّقتُ جَلاّدي ويعلمُ اللهُ لم أُغمضْ على مَضَضٍ عينَ الكفاحِ ولا أَخلفتُ ميعادي قَصَدْتُ وجهكِ مسكوناً بمحنتِهِ وخابَ قصدي وما خيَّبتُ قُصّادي منّي التقرُّبُ للمحبوبِ محتسباً شرورَ صدّي وإفرادي وإبعادي ويذبُلُ الحبُّ مأسوراً ونُضرتُهُ طَلْقاً تدومُ إلى آبادِ آبادِ وأينَ قلبُكِ من كفٍّ تُهدهدُهُ ودونَهُ مِبضعٌ في كفِّ فَصّادِ تقودُهُ طغمةٌ للباطشين بِهِ وكان قلبكِ حرّاً غير مُنقادِ شبعتِ أَسراً وإذلالاً وتضحيةً ولافتدائكِ قلبي غارثٌ صادِ ومن نعيم الهدى علماً وعافيةً إلى جحيم الرَّدى في قبضةِ العادي بغدادُ بغدادُ ناري ألفُ لاهبةٍ وبين جنبيَّ قلبٌ أَلفُ وَجَّادِ أَأَستعيدُ بما أسلفتِ خارطتي وهل أُجدِّدُ باسم اللهِ ميلادي؟ وأنتِ ما أنتِ عَبَّاسِيَّةٌ سُبِيَتْ بغدادُ أنتِ ولكن أين بغدادي؟! ( وأنتِ بغدادُ..لكن أينَ بغدادي؟ )
البنفسج يرفض الذبول
أحمد شوقي (1868-1932): شاعر مصري لقب بـ"أمير الشعراء". ولد في القاهرة ودرس الحقوق في مصر وفرنسا. عاد إلى مصر وعينه الخديوي في حاشيته. نفاه الإنكليز إلى إسبانيا بعد احتلالهم لمصر وبقي فيها 6 سنوات حتى عام 1920. جمع أشعاره في ديوان "الشوقيات" وكتب بعض المسرحيات. كتب عن دمشق وسورية ثلاث قصائد، أشهرها "سلام من صبا بردى" التي كتبها في نكبة دمشق إثر العدوان الفرنسي 1925، و"قم ناج جلق" التي تعد من أجمل ما قيل في دمشق.
نَكْبَةُ دِمَشْق ســلامٌ مــن صَبــا (بَرَدَى) أَرقُّ ومعـــذِرة اليَرَاعـــةِ والقــوافي جـلالُ الـرُّزْءِ عـن وَصْـفٍ يَـدِقُّ وذكــرى عــن خواطرِهـا لقلبـي إِليـــكِ تلفُّـــتٌ أَبــدًا وخَــفْقُ وبــي ممــا رَمَتْــكِ بـهِ الليـالي جراحــاتٌ لهـا فـي القلـب عُمْـقُ دخــلتكِ والأَصيــلُ لــه ائـتلاقٌ ووجــهُك ضـاحكُ القسـماتِ طَلْـقُ وتحــتَ جِنــانِك الأَنهـارُ تجـري ومِــــلْءُ رُبـــاك أَوراقٌ ووُرْقُ وحــولي فتيــةٌ غُــرٌّ صِبــاحٌ لهــم فـي الفضـلِ غايـاتٌ وسَـبْقُ عــلى لهــواتِهم شــعراءُ لُسْــنٌ وفــي أَعطــافِهم خُطبــاءُ شُـدْقُ رُواةُ قصــائِدي, فــاعجبْ لشــعرٍ بكـــلِّ محلَّـــةٍ يَرْوِيــه خَــلْقُ غَمــزتُ إِبــاءَهم حــتى تلظَّـتْ أُنــوفُ الأُسْــدِ واضطـرَم المَـدَقُّ وضــجَّ مــن الشّـكيمةِ كـلُّ حُـرٍّ أَبِــيٍّ مــن أُمَيَّــةَ فيــه عِتْــقُ لحاهـــا اللــهُ أَنبــاءً تــوالتْ عــلى سَــمْعِ الــوليِّ بمـا يَشُـقُّ يُفصّلهـــا إِلــى الدنيــا بَرِيــدٌ ويُجْمِلُهــا إِلــى الآفــاق بَــرْقُ تكــادُ لروعــةِ الأَحــداثِ فيهــا تُخـالُ مـن الخُرافـةِ وَهْـي صِـدْقُ وقيــل: معــالمُ التــاريخ دُكَّــت وقيــل: أَصابهــا تلــفٌ وحَـرقُ أًلسـتِ - دِمَشـقُ - للإِسـلام ظِـئْرًا ومُرْضِعَـــةُ الأُبُـــوَّةِ لا تُعَــقُّ? صــلاَحُ الـدين; تـاجُك لـم يُجَـمَّل ولــم يُوسَــم بــأَزين منـه فَـرْقُ وكـلُّ حضـارةٍ فـي الأَرض طـالتْ لهــا مـن سَـرْحِكِ العُلْـوِيِّ عِـرْقُ سـماؤكِ مـن حُـلَى المـاضي كتـابٌ وأَرضُــك مـن حـلى التـاريخ رقُّ بنيْــتِ الدولــةَ الكــبرى ومُلْكًــا غبـــارُ حضارتَيْـــه لا يُشَـــقُّ لـــه بالشــامِ أَعــلامٌ وعُــرْسٌ بشــــائرُه بــــأَندلُسٍ تـــدَقُّ ربـاعُ الخـلدِ - وَيْحَـكِ - ما دَهاها? أَحــقٌّ أَنهــا دَرَســتْ? أَحَــقُّ? وهــل غُـرَفُ الجِنـانِ مُنضَّـداتٌ? وهــل لنعيمهــن كــأَمِس نَسْـقُ? وأَيـن دُمَـى المقـاصِر مـن حِجـالٍ مُهَتَّكَــــةٍ, وأَســـتارٍ تُشَـــقُّ بَــرزْنَ وفـي نواحـي الأَيْـكِ نـارٌ وخَــلفَ الأَيــكِ أَفــراخٌ تُــزَقُّ إِذا رُمْــنَ الســلامةَ مــن طـريق أَتــتْ مــن دونـه للمـوت طُـرْق بلَيْــــلٍ للقـــذائفِ والمنايـــا وراءَ ســمائِه خَــطْفٌ, وصَعْــقُ إِذا عصــفَ الحــديدُ; احْـمَرَّ أُفْـقٌ عــلى جنباتِــه, واسْــوَدَّ أُفْــقُ سَــلِي مَـنْ راعَ غِيـدَك بعـدَ وَهْـنٍ أَبيْــن فــؤادِه والصخــرِ فَـرْقُ? وللمســـتعمرِين - وإِن أَلانـــوا- قلـــوبٌ كالحجـــارةِ, لا تَــرِقُّ رمــاكِ بطَيْشِــه, ورمـى فرنسـا أَخـو حـربٍ, بـه صَلَـفٌ, وحُـمْقُ إِذا مــا جــاءَه طُــلاَّبُ حَــقٍّ يقــول: عصابــةٌ خرجـوا وشَـقُّوا دَمُ الثُّـــوارِ تعرفُـــه فرنســـا وتعلـــم أَنـــه نـــورٌ وحَــقُّ جــرى فــي أَرضِهـا, فيـه حيـاةٌ كمُنْهَـــلِّ الســماءِ, وفيــه رزقُ بـــلادٌ مـــاتَ فِتْيَتُهــا لِتحْيــا وزالـــوا دونَ قـــومِهمُ ليبقُــوا وحُــرِّرَت الشــعوبُ عـلى قَناهـا فكــيف عــلى قناهــا تُسْـتَرَقُّ? بنــى ســورِيَّةَ, اطَّرِحـوا الأَمـاني وأَلْقُــوا عنكــمُ الأَحــلامَ, أَلْقُـوا فمِــنْ خُــدَعِ السياسـة أَن تُغَـرُّوا بأَلقـــاب الإِمـــارةِ وهْــيَ رِقُّ وكــم صَيَـد بـدا لـك مـن ذليـل كمــا مـالت مـن المصلـوب عُنْـقُ فُتُــوق الملـكِ تَحْـدُثُ ثـمّ تمضـى ولا يمضـــي لمخـــتلفِين فَتْــقُ نَصَحْــتُ ونحــن مخــتلفون دارًا ولكــنْ كلُّنــا فــي الهـمِّ شـرقُ ويجمعنـــا إِذا اخـــتلفت بــلادٌ بيــانٌ غــيرُ مخــتلفٍ ونُطْــقُ وقفتــم بيــن مــوتٍ أَو حيــاةٍ فــإِن رمْتـم نعيـمَ الدهـر فاشْـقُوا وللأَوطــانِ فــي دَمِ كــلِّ حُــرٍّ يَـــدٌ ســلفتْ وديْــنٌ مُســتحِقُّ ومــن يَســقي ويَشــربُ بالمنايـا إِذا الأَحــرارُ لـم يُسـقَوا ويَسـقُوا? ولا يبنـــي الممــالكَ كالضحايــا ولا يُـــدني الحــقوقَ ولا يُحِــقُّ ففـــي القتــلى لأَجيــالٍ حيــاةٌ وفـي الأَسْـرَى فِـدًى لهمـو وعِتْـقُ وللحريـــةِ الحـــمراءِ بـــابٌ بكـــلِّ يَـــدٍ مُضَرَّجَــةٍ يُــدَقُّ جــزاكم ذو الجــلالِ بنـى دِمَشـقٍ وعــزُّ الشــرقِ أَوَّلُــهُ دِمَشْــقُ نصــرتم يــومَ مِحنتــهِ أَخــاكم وكــلُّ أخٍ بنصــرِ أَخيــه حــقُّ ومــا كــان الــدُّروزُ قَبِيـلَ شـرٍّ وإِن أُخِــذوا بمــا لــم يَسـتحِقُّوا ولكـــنْ ذادَةٌ, وقُـــراةُ ضيــفٍ كينبــوعِ الصَّفــا خَشُــنوا ورَقُّـوا لهــم جــبلٌ أَشــمُّ لــه شـعافٌ مـوارد فـي السـحاب الجُـونِ بُلْـقُ لكـــلِّ لَبــوءَةٍ, ولكــلِّ شِــبْلٍ نِضـــالٌ دونَ غايتِـــه ورَشْــقُ كــأَن مِــن السَّـمَوْءَلِ فيـه شـيئًا فكــلُّ جِهاتِــه شــرفٌ وخــلْقُ