الشال الأخضر
قيلت في وصف إحدى الحدائق الخاصة بعد الانتهاء من تنسيقها
|
أنا شالُ الرُّبى الأخضرْ |
بِلوني أصبحت أنضـرْ |
بضمّة ساعدي الأشقـرْ |
لخصرِ التلَّـة الأسمـرْ |
عليهـا أنثُـرُ الجوهـرْ |
وطيّاتي علـى الكتفيـنِ |
في سهلٍ مـن الخدّيـنِ |
يجعلُ زرقـةَ العينيـنِ |
تعكسُ ظلَّهـا الأصفـرْ |
كأني في مـدارِ الجيـدِ |
أصنـعُ خُضـرةً للبيـدِ |
يكسوها كثـوبِ العيـدِ |
فصلٌ في الرُّبى أزهـرْ |
على جنبيَّ كحلُ (الشيحِ) |
أهدى مَفـرَقَ التسريـحِ |
مُشطَاً أخضرَ التوشيـحِ |
وجهَ البـدرِ كـمْ نـوّرْ |
وعطري من رحيقِ الفلِّ |
لانشقّتْ صخـورُ الغِـلِّ |
عن قطرٍ كمـاءِ الطَـلِّ |
فـاقَ المسـكَ والعنبـرْ |
تلوِّنُني صبـاغُ الـوردِ |
أو حينـاً كلـونِ الخـدِّ |
يسكبُ في اصفرارِ الجلدِ |
لونَ الخمـرةِ الأحمـرْ |
كأَنْ مِنْ رشفةِ الأكوابِ |
لا صُبحٌ على الأبـوابِ |
في ليـلٍ مـن العِنّـابِ |
ذابَ الماءُ فـي السكَّـرْ |
وكمْ قلبٍ من الأحجـارِ |
في صمتٍ مِنَ الأنـوارِ |
ظلَّ عُذوبَـةَ الأشعـارِ |
يعزفُ... والرُّبى تسهرْ |
فما ملّتْ عيونُ الصَّـبِّ |
تُظْهرُ عندَ طولِ الدّربِ |
معنـىً أجمـلاً للقُـرْبِ |
مـنْ سِحْريّـةِ المنْظَـرْ |
تُشكِّلُ أحرُفُ الأغصانِ |
منْ تينٍ ومـنْ رمّـانِ |
منْ وردٍ ومنْ ريحـانِ |
سبحـانَ الـذي صـوّرْ |
|
|
|
المهندس / مؤيد حجازي
10/08/2008م