لَيْتَنِي كُنْتُ دَاءَكْ
حسين حرفوش
غِبْتِ عَنِّي .. لماذا؟ ..
قالتْ مَرِضتُّ...
قُلْـتُ:بُعْداً لِكُلِّ مَا قَدْ أَسـَاءَكْ
قُلْتُ لِي أُمْنِيَاتِي ..
قَالَتْ : تَـمَـنَّى ..
قُلْتُ: آهٍ ... لَيْتَنِي كُنْتُ دَاءَكْ
بـِانْدِهَـاشٍ تَبَسَّمَتْ ثمَّ قَالَتْ :
يَا عَجِيبَ الأَمـَــانِي !مَاذَا أَصَـابَكْ؟!
يَا عَجِيبَ الأَمَانِي مَـاذَا تَــقُـولُ؟
إنْ تَـحَـقَّقَ ـ يا حبيبُ ـ مُرَادُك ْ
هَـلْ تُريدُ ..شِـقْـوَتِي ؟! ..و هَـلاَكِي؟!
قُلْتُ : بُعْـداً لـِمَنْ يُريدُ هَلاَكَـكْ
غَيْرَ أَنِّي رَأَيْتُ بَابَ التَّلاَقِي مُسْــتَحِيلاً ...
ففَـتَـحْـتُ بالـوَهْــمِ.... بَابَـكْ
خِـلْـتُ أَنِّي فـِي دِمَـــاكِ أَذُوبُ ..
ثُمَّ يَغْدُو الـمُـسْــتَـحِـيــلُ ..فـِرَاقَــكْ
سَأَزُورُ الفُــــؤادَ بالشَّــوقِ فَـجْـرًا ..
ثُمَّ أَقْـضِي اللَّيَالِي ..أرعَىَ مَـنـَامَـكْ
ثُمَّ أغْــدُو مُـكَـحِّـلاً كُـلَّ عَيْنٍ بـِاشْـتِـيَـاقٍ..
يَـمُـدُّ نَحْـــوِي وِصَالَـكْ
يَا حَبيبًا سَـكَبْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ كُـــــــلَّ عُمْرِي ..
وَهَـبْتُ عُمْرِي.... فِـدَاءَكْ