سَكَبْتُ قَطَرَات مِنْ صَمْتٍ عَلَى رِمَالِ الْحُزْنِ ...
وأنَا فِي غَمْرَةِ الْيَأْسِ , لاأَعْلَمُ مَتَى تَـتَهَجَّانِي الْغُرْبَة ..
أَسْتَأْصَـلُ الْخَوْفَ مِنْ أَعْمَاقِي ...
وأَجْـتَثُّ كُلَ حَنَاظِلَ الألَمِ حَـتَّى انْحَنَى الْوَرِيد ,
يُرِيدُ أَنْ يَزْرَعُ مَكَانَها جَنَائِنَ شَوْقٍ لِبَسْمَةٍ طُـرِّزَت بِعِبْقِ الخيال ..
تُنْثَرُ نَبَضَاتٍ تَحْتَضِنُهَا الْسَمَاء ... تحطم أغلال الصمت ..
تَصُوغُ مِنْ ألْوَانِها قَزَحَاً ..
يمْطِرُ عَلَيْنَا سَيْلا مِنْ بَهْجَةٍ ,
تَـلُمُُّنِي وتَحْتَوِينِي إذَا جَـفَّ الْرَبِِيع .
وَمَازِلْتُ أنْتَظِرُ لَحْنَاً يَعْزِفُ عَلَى أوْتَارِ أقْدَارِي ,
يَرْفَعُ رَايَاتَ ودٍ لِشَمْسٍ لَنْ تَغِيب .!