بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتى ...أود أن أقطف لكم من رياحين ماكتب لنا د.عائض القرنى فى كتابه (لا تحزن) , بعض الزهرات الندية...
( فصبر جميل)
"التحلى بالصبر من شيم الأفذاذ الذين يتلقون المكاره برحابة صدر و بقوة ارادة , و مناعة أبييّة . و ان لم أصبر أنا و أنت فماذا نصنع؟
هل عندك حل لنا غير الصبر ؟ هل تعلم لنا زادا غيره؟
كان أحد العظماء مسرحا تركض قيه المصائب , و ميدانا تتسابق فيه النكبات , كلما خرج من كربة زارته أخرى , و هو متترس بالصبر , متدرع بالثقة بالله.
هكذا يفعل النبلاء , يصارعون الملمات و يطرحون النكبات أرضا.
دخلوا على أبى بكر - رضى الله عنه - و هو مريض , قالوا : ألا ندعو لك طبيبا ؟ قال: الطبيب قد رآنى .
قالوا :فماذا قال؟ قال : يقول انى فعّال لما أريد .
و اصبر و ما صبرك الا بالله , اصبر صبر واثق بالفرج ,عالم بحسن المصير , طالبا للأجر , راغبا فى تكفير السيئات , اصبر مهما ادلهمت الخطوب , و أظلمت أمامك الدروب , فان النصر مع الصبر , و ان الفرج مع الكرب ,و ان مع العسر يسرا.
قرأت سير عظماء مرّوا فى هذه الدنيا ,و ذهلت لعظيم صبرهم و قوة احتمالهم , كانت المصائب تقع على رؤوسهم كأنها قطرات ماء باردة , و هم فى ثبات , و فى رسوخ الحق , فما هو الا وقت قصير فتشرق و جوههم على طلائع فجر الفرج , و فرحة الفتخ , و عصر النصر . و أحدهم مااكتفى بالصبر و حده , بل نازل الكوارث , و صاح فى وجه المصائب متحديا" .
أتمنى لكم الخير جميعا
و لكم التحية