العيش في الماضي

نحن نعيش في الماضي ولا حاضر ولا مستقبل في الدنيا هل تصدق ذلك
قبل سنة من الان سميت امس مستقبلا واليوم تسميه ماضيا واليوم تسمي يومك حاضرا وغدا ستسميه ماضيا ماذا تسمي الزمن الذي تقرا فيه هذه المقالة ؟ تسميه حاضرا ماذا ستسميه غدا ستسميه ماضيا ما ذا تسمي غدا الان تسميه مستقبلا ...ماذا ستسميه بعد سنة ستسميه ماضيا اذن فنحن نعيش في الماضي ولا حاضر ولا مستقبل في الدنيا الزمن كله مراحل من ماض بقدرة الله عز وجل العظيمة في نظام كوني بالغ الدقة قبل عشرة الاف سنة كانوا يسمون امس مستقبلا واصبح ماضيا نقول الزمن بعد عشرة الاف سنة مستتقبل وبعد عشرين الف سنة سيسمونه ماضيا اذن فالزمن كله ماض ولا حاضر إلاّ في الاخرة بدلالة قوله تعالى ...بسم الله الرحمن الرحيم...تكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ..صدق الله العظيم وقوله تعالى .. بسم الله الرحمن الرحيم....وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ...صدق الله العظيم قوله تعالى بصيغة الماضي فسبحان الله العلي القدير لو جمعنا كل عقول الارض على مدى آلاف وألاف السنين لما حصلنا على امكانية تغيير جزء بسيط من هذا النظام الدقيق العطيم المنسق البديع ولله في خلقه شؤون
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق

كل شيء إلى فناء ، وسيصبح ماضٍ على هذه الارض ، والمستقبل الحقيقي هو في العيش الدائم في الآخرة ، حيث نعيم دائم أو شقاء دائم .

وهنا الامتحان وهناك النتائج .

أخي مازن شكرًا لك .

تقديري واحترامي

استاذنا الفاضل راضي الضميري
قلتُ في احد اعمالي المنشورة في الحكمة
خير رصيد للحاضر عمل صالح في الماضي
شكرا جزيلا للمرور الجميل واعتذر عن تاخر الرد لصعوبة الاتصال

سبحان الله
التقييم للزمان نسبي و هذه هي الثورة الكبيرة التي أحدثها العملاق الكبير اينشتاين
بل في نفس اللحظة هناك راهن و ماضي و مستقبل
يمكن الانزياح بهذه الدلالة على العقل الانساني
ما بين اليوم و ما قبل مائتي سنة أو أقل حدثت طفرة في العقل الانساني غير مسبوقة من ناحية العمق و السرعة و الامتداد
اليوم هناك من يعيش الراهن جسدا بعقلية الماضي
وهو من أمراضنا البنيوية التي تقف حجر عثرة أمام اليقضة
الله عز و جل أمرنا بأن نحيا اللحظة حين نهانا عن تقليد الآباء وما وجدنا عليه الذين سبقوا
الدنيا فانية و يبقى للانسان غراسه منها الذي يجده عند الله تبارك و تعالى

روى الإمام أحمد رحمه الله، عن النبي : «إنْ قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليفعل»

الاستاذ الفاضل عبد الصمد


كم من الناس ساروا على الارض التي سرنا عليها فيما نسميه ماضيا
كم من الناس سيسيرون علي الارض ذاتها غدا المكان ذاته نسمي زمن السير عليه ماضيا من سبقونا وسبقوه سموه مستقبلا
وهو الان ماض فاين المستقبل والحاضر اذن
كم من الاحداث توالت على المكان ذاته في ازمان متعددة نسميها نحن ماضيا والبعض الاخر سبق ان سماه حاضرا
كم من الاحداث ستقع في زمن نسميه مستقبلا وغيرنا سيسميه ماضيا في زمن لاحق
كبف نسمي زمنا ما مستقبلا وغيرنا سيسميه ما ضيا والبعض سيسميه حاضرا
اذن استاذي الفاضل لا حاضر الاّ في الاخرة طالما ان الزمن في الدنيا لا تسمية ثابتة له الا تسمية الماضي وان في مراحل منه
قلت في احد اعمالي المنشورة في الحكمة
بناء الخطا على الصواب لايقود الى الصواب
شكرا جزيلا للمرور الجميل واعتذر عن تاخر الرد لصعوبة الاتصال