، *^* زهرُ الرمّان *^*،
منذ ُ شهرين ..
وأنا أمَز ُعلى شفاهِ الصمتِ
أعُضّ مرارة َ الأيام ِ ،
أتآكلُ كبصيص ِ
ولا أصلُ القاع َ فأعتمُ ..
كلما حامتْ حمامة ،
غناءٌ خافت ُ الإيقاع ِ
ينصبني هذيانا ً يرفعُ رأسه ُ
للموج ,
يجرّني غيمة ً لميعادِ المطرِ الدافئ
فيسقطني ، يوزعني على شغفي
يُفوضوني
ويظلّ مزمارا ً يقدسُ انتظامه ,,
أنثى ..
كالأرض ِ تعرفُ صاحبها ،
تسألُ الحصّادَ عن مسح العرق ،
وتقبـَلُ - على استحياءٍ -
بياضَ البرَدِ ، والزبَد ْ ,,
الأرضُ تقولُ للحصادِ في صمتٍ
- أمَــزّ عليهِ مذ ْ شهرين ِ-
: لا تتعب ,,
ولا تنضبْ ,,
وكم تشتاقُ أن يلقي عليها ظهره ُ
وينامَ ,,
كم تشتاقُ أن يرخي أنامله
ويتقلبْ
كم تشتاقُ أن تهتزّ كالورقةِ
كلما رفعَ العمامة ،
أنثى ،
لها كالأرض ٍ ميعاد ٌ
لها عنبٌ و أسوارٌ ,,
وأحفاد ٌ ,,
لها كالأرض ٍ
حصادٌ
يدق لها حنينَ القلبِ - إن تعبتْ -
وأحلامَه ,
مذ شهرين ِ - في صمت- أحترقُ على
حد المنجلْ ،
أطوفُ الأفقَ والصحراءَ – في صمتٍ –
وأتسللْ
مذ شهرين ِ- ضاقَ الوعيُ - ذوبانٌ وراءَ السورِ
أن تقبلْ ,,
سأبدأ في عناق ِ الأرض ِ بعدَ غد ٍ
بعدَ رحيل ِ هذا الوقتِ من بيتي ,,
هذا الوقتُ في وقتٍ من الأوقاتِ
كتبَ الحبّ أن يرحلْ ،
وأناغي ثمارَ الأرض ِ ناضجة ً ،
كأنثى في عروق ِ القلبِ دافئة ٌ
مزينة ٌ بزهرِ اللوز ، والرمان ِ ,,
كالأحزان ِ ,, لا تذبل ْ .