|
بــــــانتْ على العين أحبــابٌ تُجّليها |
فأذرفتْ دمعةً عينيْ تسليــّــــها |
والقلـــــبُ يروي لها أيام ما ذكرت |
فتُتبعُ الدمعَ سيلاً نحو ماضيــــها |
أعلّلُّ النـــفسَ بالأفكــــار علّ لهــــا |
وقعٌ على دمعتي بردا فتطفيــــها |
وأُحصـــــي الــوقتَ لحظاتٌ بداخلها |
أيــــامُ دهرٍ.. وساعاتٌ تخبيـــها |
لو كان لي حيلةُ في الأمر مــا اتّخذتْ |
رجليَّ دربَ رحيلٍ في مساعيــها |
لكنــــــــــــــّما هذه الدنيا تُصرِفُنا |
للسعدِ يوماً وباقي العمر نبكيها |
وأجمع الآه في دربي وأحملـــها |
عبئا ثقيلا على قلبي فاخفيـــــها |
عامان ما طاب لي مــاءٌ على شفةٍ |
ولا تغيـــّب عن قلـبي دواعيـــها |
رأسي كساه الشيبُ في أصل منبته |
فاقفر رأسي كالصحــرا يضاهيـها |
وبيّنَ الهـــمُّ في خدّيَّ سلسلـــــة |
من الدموع متى شاءت تسرّيــها |
الحزن مهلكتي..والدمع مملكتي |
والقلب ينبض بالذكرى ليسقيــها |
لو كان بي علةُ ما استأخرت في طلب |
يعطي الدواء لنفسي كي يداويـها |
شجن به أم كان الفؤاد شجى!! |
وهل تَتيَّم قلبي في أراضيـــــــها؟ |
أعيش شمسي بين الناس مبتسما |
كأن قلبيَ يلهو في ملا هيــــــها |
عند الغروب تكون الروح قد سلكت |
دربا شتيتا فدع قلبي يلاقيــــــها |
وعادني الليلُ تكسوني خمائلَه |
هـــمٌ.. وحزنٌ.. وآهاتٌٌ تغطيـّـها |