|
جــدّد لنـفـسـك فـــي الـشـمـوخ مـقـامـا |
واربـــأ لـمـجـدك أن يـطـأطـىء هــامــا |
مــن منـبـر التتـويـج فـاصـدع لا تـخــف |
فالـعـلـمُ أســمَــعَ رفــعــةً فـتـسـامـى |
خُـذ مــن عـبـاب الـوقـت جـوهـرة الـعُـلا |
فــي الـطـب لا فـــي المبتـلـيـن غـرامــا |
وابـحـر مــع الإبــداع منـطـلـق الـمــدى |
أنـشــر شـراعــك ســابــق الإقــدامــا |
وابـــذل جـهــودك يـــا هـمــام فـإنّــه |
عـجــز الـجـبـان لأن يـكــون هُـمـامــا |
هـــذي مضـامـيـر الـعـلــوم تَـكـشّـفـت |
عــن رائـــدٍ حـــاز الـنـبـوغَ وسـامــا |
عــن مخـلـصٍ جَـــدّ الأُنـــاس طِـلابــه |
إذ عــزّ حـامــي الـعـلـم أو قـــد هـامــا |
وتـــراه بـيــن صـحـائـف الإثــــراء لا |
يـنـفـك يـجـنــي الـفـخــر والإلـهـامــا |
غــادٍ إلـــى الآفـــاق يـسـمـو طـائــراً |
بـجـنـاح عــــزٍ خَــلّــفَ الإحـجـامــا |
رامٍ إلـــى الـعـلـيـاء مــــلء جـبـيـنـهِ |
نــورٌ يـبــدّد فـــي الـدجــى الإظـلامــا |
يــا ربُّ عـلــمٍ فـــي الـثــرى ومـحـبـه |
فـــوق الـثـريــا والـنـجــوم يـتـامــى |
والـجـهـل قـــاعٌ صـفـصــفٌ ومـحـلّــه |
قـعــرٌ تــوســده الــيــؤوس دوامــــا |
مــا تشـتـري بالجـهـل حلـمـاً بــل ســدى |
وابــذل شبـابـك فـــي الـعُــلا أعـوامــا |
وتـحـيـن الـفُــرَصَ الـعـظــام فـإنـهــا |
مِـنــح الأكــابــر زيــنــوا الإكــرامــا |
فاصـنـع لنفـسـك فــي الجـمـوع مـحـافـلاً |
بـراقــةً تـسـبــي الـنُـهــى الأحــلامــا |
معين الكلدي |
|