رأيتها حقيقة وكأنني بأمة متعبة
أحلام
بكِ ينطلقُ الخيالُ جامحاً في ملاعبِ الرؤى
نحوَ الأمل
محملاً بالشوقِ لموعدٍ لمْ يتمْ
لبسمةٍ لم ْتولدْ
ليدٍ باردةٍ تترقبُ الدِّفءَ بكفِّ الإنتظارِ
والعمرُ هو الثمن ْ
ضاع َالثمن ْ
ومازالتْ أحلام ُتقفُ في محطةِ الإنتظارِ
منكسرةَالقلبِ
حزينة ْ
متورمة َ القدمينِ ضعيفة ْ
مبيضة َ الشعرِ شاحبةْ
منتفخة ْالبطنِ بأوهامِ الرُّؤى
مرتعشة َ الشفتينِ بخوفِ البوحِ
ذابلة َالعينينِ بالحياءْ
محنية َ الظهرِ بأثقالِ الهزيمة ْ
أحلامْ
فوقَ الاكتافِ أعوامٌ كثيرة ْ
عشرونَ منها في غرفةٍ مغلقةٍ
يُفتحُ بابُها عندَ الحاجةِ
كفمِ أحلام الذي أغلقهَ الصَّمتُ باليأسِ
وضيَّعَ المفتاحْ
عشرون َعاماً سقطتْ من ذاكرةِ المدينةِ بالحجابِ
وأغرقتْ بالنسيانْ
وهي أبداً لاتنامْ
وحيدة ًتبكي شهودُها الليلُ
والجدرانُ
أحلام
من أينَ جئتِ بهذا اليأسِ
بهذا الخوفِ
بهذا الكمِّ من التعاسة؟ّّ!!
كيف احتملتِ الصبرَ رغم َالموتِ بالتقسيطِ
رغمَ الجلد بالحرمان ْ؟ّ!!!
أحلام
حتماً أنتِ غاضبة ْ
ناقمة ْ
تأكلــُك ِالحسرة ُ
ويندبُك الوجعْ
حتما أنتِ ثائرة ْ
تتعثرُ أنفاسُك بآهاتِ الألمِ
وأطيافِ الخيالْ
أحلام
حتماً أنتِ ضائعة ْ
متهالكة ٌ
فوقَ قشرة ٍرقيقةٍ من الصبرِ
تقفينْ
تتحرقينَ
وأنتِ الحلم ُ
والأحلامْ
أحلام
عشرونَ عاماً في زنزانةِ الحزنِ
ومعتقلِ الشّقاءِ
أما تعبتِ من َالقيود ِ
وهدَّكَ التّرقّبُ
وأدمى قلبَك الأرقْ؟!!!
أحلام بوحي
حدّثيني
من سوّدَ الرَّبيعَ في وجنتيكِ ؟
مَنْ سرقَ النُّورَ من مقلتيكِ؟
من قطفَ رموشَك بالدُّموعِ؟
منْ أرعشَ قلبَك بالفراقْ؟
من رماك في مهب َّ الرِّيح ِبلا خشوعْ؟
أحلام بوحي
لاتصمتي
الصمتُ موتٌ قبلَ أن يأنِ الأوانْ
أحلام
دعي يديكِ في يديَّ
لاتجزعي
بينَ الأصابع ِفي يديْ
سرُّالأمانْ
أحلام لاتقلقي
وحيُّ القصائدِ كلُّهُ في مقلتيكِ
عندما يحنو الزَّمانْ
نظرتْ اليَّ بكلِّ خيباتِ الحياة ِخجولة ً
فتورَّدَ الخدانْ
بقلم
بنت البحر
يكفيكم فخرا فأحمد منكم ***وكفى به نسبا لعزّ المؤمن