قبس من جمرة العشق
أقم طقوس الهوى واصبر لجمرته أن الهوى جمرة في أصل خلقته أقم طقوس الهوى واصبر على حرق فلذة العشق في آلام حرقته من لم يبت ساهرا والآه تمضغه ويغسل الوجه من نيران دمعته من لم يكن عشقه جمرا يكابده فكاذب كاذب في وصف لوعته لم يبلغ العشق من حلاجه أربا حتى توضّأ قديسا لموتته أقم طقوس الهوى يا قلب معتمرا هذا العراق وهذا أوج روعته الكفر في كفة والحقد يجمعهم وموطن النور إيمان بكفته لولا العراق لما كانت بها عرب ولااستقام عقال فوق هامته كنز المحبة والإيمان مذ وجدت على البسيطة خطو فوق تربته فكان سدا وكل الكفر ينطحه فأوهن الوعل قرنا فوق صخرته هذا العراق عظيم في شمائله بالصبر قد أذهل الدنيا بوقفته هذا العراق منار الارض من قدم رغم العواتي اذا مرت بساحته العاشقون اذابوا القلب من وله والحاسدون تفانوا في عداوته قدوا قميص العراق الفذ من دبر وراودته التي جنت بطلعته يا قطعة من جنان الخلد انزلها رب البرية تذكيرا بجنته هذا الفرات وهذا النخل ظلله والناس قد شفيت من طيب خمرته هذاأوانك لا تجزع وكن قمرا ان جاء ليل طوى شمسا بظلمته وكن رغيفا جياع الارض تعشقه وكن ملاذا فلا زيغ بشرعته