لأن القصيدة ليستْ كلّ شيء ، ولأن وجهكِ العبثيّ بجمالهِ الصبور يشاكس قلبي ،
أتقنت كتابة الصمت ، وستبقى كل أحلامي مؤجلة إلى اشعارٍ آخر ، ريثما أصحو منكِ !
ولأنّ وجهكِ يعشق الغروب بسمرتهِ الهادئة ، ولأن عينيكِ تملك قطعة أرضٍ كبيرةٍ في البحر ،
سأركب معكِ الجنون ، ولكني اخاف الحب ، قاهر النومِ وسالب البهجة !
والزمن قد توقف عندَ الصفحة السابعةِ والعشرين من عمري ،
توقف جداً ، أصبح مفصولاً من التيار القادم في سلك اقلامي المجنونة ،
ولأنّ موعدنا الساحة ، و(الكراج) ، وسوق الخياطين ،!
سيكون فستانك أخضراً ، ومساحة الحزن في عينيّ صغيرة ، على غير العادة ،
ولأنّك تشبهينَ البصرة في كلّ شيء ،
وأنا في أبعد نقطة على جدار الحزن العراقيّ الملون بالأبيض والأسود ،
سيكون للشوقِ طعمٌ آخر ، ولما بيننا شكلٌ عراقيّ آخر للهوس بكلِ ما هو بسيط ،
لأنّ عناقُ المحبّينَ صيفٌ في الشتاء ، ولأني أعيش فصلك الخامس والخمسين ،
سأحاول أن لا أحب جداً ، وأن لا أحلم كثيراً .. وأن لا استوعب صداقة المطر ،
وعشق الغيمات ،
الإهداء :
ليوم وليلة
للطريق المؤدي إليها ،
لسيارة الأجرة
لزهرةٍ مسافرةٍ نحو اسطنبول !
ولنوكيا n73 !!