غاب عني إلهامي ‘‘
وبقيت غريقاً في صمت كلامي ‘‘
جمٌعت الحروف فوق الحروف‘‘
فأبت الكلمان أن تخرج عن لساني‘‘
هل هذا عيبيي‘‘؟
أم عيب من بحبهِ شجانني‘‘؟
تشاجرت الكلمات في أفواه العشاق غيري‘‘
وبقيت أنا وكلماتي في أسوار أسري‘‘
خفتثُ على من أُحب أن تتركني وأمري في أسري ‘‘
وتكون حبيبتاً لغيري‘‘
فاهتز جسدي ‘‘
واشتدت عظامي ‘‘
وأنطلق لساني‘‘
وقلت كلمة أحبكِ‘
فإذا بها ترتمي في أحظاني‘‘
وتقول في خضوعٍ الحب أجمل شيءٍ ممنوع ‘‘
هذهِ الكلمة التي كنت أنتظرها طول زماني ‘‘
هذهِ الكلمة التي بالغت بها في حرماني‘‘
هل لكَ أن تقولها ولكَ مني كل حناني ‘‘
تشجعت وسخرت كل حواسي‘‘
وفٌتحت عيوني وإذا أنا بفراشي‘‘
وكان كل ذلك بأحلامي ‘‘
وكان من تأليفي وألحاني‘‘
وأدركت حينها أنني بقيت وسأبقى غريقاً في أحزاني ‘‘
ثم أغمضت عيني وتمنيت لو أنني لم أصحوا ْمن منامي.
ابو مازن