همس اخترق صمت الليل واستقر في أغوار سحيقة من ذاتي , شعور غريب أحسه يحركني يوجهني يحتاج حبيبا أبثه شكواي , الكل يغيب ويختفي , من يا قلبي يستطيع أن يغمرك بالدفء والحنان ويضخ في عروقك دماء زكية نقية تنثر في الحياة شذا الحب ولكن بطرق مختلفة ؟؟
ولكن لأي شيء تشتاقين يا نفس ؟؟ الكون يفتح لك ذراعيه انهلي من جماله الآسر وانطلقي إلى الآفاق البعيدة وتذكري أن وراء هذا الجمال حقيقة أخرى هي له بمثابة الصورة مع الأصل فلا تفقدي بوصلتك فتضيعين بين الأوهام والسراب .
تترنحين من شوق أدمى الفؤاد وقض المضجع وأورثك توقا لا يفارقك إلا ليعود أكثر قوة وانبهارا . وتجوب بك الأماني تشرق وتغرب وتتأرجح بين ماض بعيد ومستقبل غائب . يؤرقك هذا الطوق ويزعجك هذا الشوق وفي الأعماق تكبر بذرة أمـل وألم تعاهدك على أن تكون رفيقة دربك تلهب هذا الوجدان , تذكره بحنينه الجارف كي يعانق الحياة , وما الحياة إلا لحظات ترحل بنا ونرحل بها دوما إلى النهاية .. ولماذا يا قلبي تشكو الهجر والحرمان وتخاف من الغربة التي تسكنك....
غير مصدق ويتساءل أو ذاك الذي أرّقكِ ؟؟
كان قلبي قاب قوسين أو أدنى أن يفهم المعنى ثم غاب عني كل شيء , وتسابقت الأمنيات وغمرتني بنشوة بفرحة أيها الغالي أو غيرك يستحق أن تستقر محبته في الأعماق ؟؟
إن لم تكن أنت بطيبتك وحنانك واهتمامك وسؤالك عني ثم بروعتك وجمال روحك ورقتك فمن يكون ؟؟
ألا ترى أن الحب هو إحساس جميل يطغى ويغمرنا بكل هذه الرقة والعذوبة , فإذا ما كان لإنسان مثلك ازداد جمالا ورقة وروعة .
فماذا أنت صانع بالورد عندما يُهدى إليك ؟؟
ترى تعطشه للندى ولنثر شداه . وشوقه وحنينه لمن يسقيه من حنانه وحبه , فقط كن قريبا واستمع لهمسه لعله يوصل لك بعض ما غاب عني.....
سيناديك كما تحب ويعانق فيك النقاء , ويظل يذكرك برجائي بأن لا تغيب.
سيدي , أواه من حر ما أجدُ , هذا اليراع العاجز يرقص على أديم أبيض ينثر فيه بعضا من كلمات صامتة قد عاشت هنا بأعماق وجداني صالت وجالت وتاقت أن تسكن وجدانك , هل تصلك حارة كما أحسها عميقة كما حضورك عندي!! صادقة كما إحساسي بك !! أواه , أيعاني الصب كما أعاني أنا ؟؟.. ينتشي يفرح يرقص قلبه طربا كلما رأى المحبوب . يفزع يخاف يقلق من كثرة توق والتوجس من الفوت ؟؟...
ولكن قل لي متى تسللت إلى أعماقي ؟؟؟