أتاني الشِّعرُ يعلِنُ لي وداعه
وقد أرخى بِـشاطـئهِ شِراعَـهْ
فقلتُ لهُ وفي العينينِ دمـعٌ
ألا سمعاً لما ترجو وطــاعـهْ
سأرحلُ حيثُ نورِ اللهِ يثوي
بطيبة شعّ في روحــي شُعاعَهْ
لعلَّي أنْ أنالَ ولستُ أهلاً
لِذا بمحبةِ الهادي شفــاعهْ
فيا أهلَ الثناءِ وكلّ حمدٍ
أزِلْ عنْ قلبيَ المُضنى صِراعه
أزِلْ شِعرَ الهوى عنّيْ فإنّي
شكوتُ إليكَ من قبلُ اندفاعهُ
ألا فاهدِ الفؤادَ إلى المعالي
بدونِكَ ليس للعبدِ استطاعـهْ
أريدُكَ أنْ تمنّ على فؤادي
بنورِ الذِكرِ كم أهوى سمــاعهْ
كتابُكَ فاعطِني وأنِر حياتي
وجمِّلني بسِترِكَ والقنــــاعهْ
أدِمْ يا ربِّ ذُلـّيْ طول عمري
لوجهِكَ ساعةً في إثرِ ساعهْ