لما تكرهنى الحياة ،
و تلاقينى اسمع كلام الست وانزل
بيها برة البيت و نتمشى ف مطاف القاهرة ،،
هى م النوع الرهيّف ..
لو هتخرج برة باب البيت تتوه ..
لو تخَطّى ف وسط زحمة ،
عمر ما لسانها اللطيف
ما يتوب يمطّر أسئلة تاكل دماغى بْحسها الفافى
الرُّقَيَّق حبتين
مرة شافت فى المحطة جلاّبية و فيها هيكل
منقَرِض يصعب على جدود الأبالسة
منكسر قاعد يقول "لله"
فقالت "أوه جنان!" ، مين اللى قاعد ؟
قمت قلت لها ان "ده شحّات"
قالت لى : أيوة "شحات حبنا"!
قلت لها آه فعلا "ده شحات حبنا"
طول مانتى جنبى مسيره ييجى اليوم
ويتّاخر عشان يحجز لنا..
عند الرصيف التانى باتنين أمكنة ..
لما راح نزعق نقول "لله"
يا مصدر نايبتى
يا حنيّنة !
خطوتين ، شافت طريق مزحوم
و من واقف مابين الناس يصب
ف حاجة بتطلع رغاوى
- تبقى إيه ؟
- دا "العرق سوس"
- "زاتس ووندر فُلّ" ، "يس" ، "سوس حبنا"
- آه كنت فعلا هنسى ده "سوس حبنا"
من غيره مين يحفر بنا !
أو مين هيقصف عمرنا !
آآآه .. يا حنينة !
خطوتين شافت دماغ أوتوبيس
على الناحية المقابلة
ما شية بتبخ ف جواكت بُنّى ماشية تشُرّ جاز
-ممممم "وات" ؟
- ده يا عين سِتُّو أنا "موظف حكومة"
"إتس فانتاستيك"
" حكومة حبنا"
- طبعا حكومة حبنا
منديل ينشفْ دمّنا
خرشوف يرطب عضمنا نُصين ييجى لك من هنا
أو من هنا
.
.
.
يا حنينة !
محمود موسى
5/9/2008