والمَدامعِ أَنْكَرَهْ.
ياقلب قدْ ذُقتَ السَعادةَ والهَناءَ
بقربِ ربِّك,
قدْ ذُقتَ لذةَ ماعَرفتَ من التُقَى,
وبِرغمِ بُعْدِكَ عن شَذاهَا,
فالشواهدُ حَاضرةْ….
والآن تَرضى بالدَنيِّ من المَشاعرِ,
الآن ترضى بالقليلِ من السُرورِ,
وبالغُيومِ العَابرةْ.
الآن ترضى, رغمَ علمِكَ,
يـــاكَبـيــرُ
وياضعيفُ أمامَ ضَعْفِكَ
ماذا أصَابَكَ
كي تَحيدَ عن الطَريقٍ,
ومَا عَهدْتُكَ بُرهةً دونَ النُجُومِ!
ماذا أصَابَكَ! !
ماذا أصَابَكَ فلتُجبْ
..
حتى ردُودكَ حائِرةْ!.
ياأيُّها القَلبُ العَنيدُ على الوقُوعِ,
- كما عَرفْتُك دائمًا -
قُمْ من سُباتِكَ واستَفقْ
وانسَِِ البريق...
قُمْ فالحياةُ كلحْظةٍ,
لو عِشْتَها في الخيرِ فزْتَ,
ولو ضَلَلتَ
تحيا فَتُبعَث في ذهُولٍ كَالغَريقْ..
لا الأمُ تشْفَعُ حينَها
ولا البنون, ولا الرفيقْ…
رَباهُ… هذا القَلْبُ, قَلْبيَ
جاءَ يسألُكَ الرجوعَ, ويرتَجيكْ.
رباهُ… هذا القلبُ عَادَ
وكلُهُ الأشْواقُ عَاصفةً,
كمثل الأمسِ,
تُدْمعُهُ…
فيصْمتُ تَارةً,
وَيغِيبُ أُخرى
يُطلبُ الرَحماتِ منكَ,
مُهَاجرًا
وهناكَ يدُركُ أنكَ المولى ستصفحُ
أنتَ وحدَكَ لا شَريكْ….
3مايو2009