المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد أحمد الراوي
ا
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعبر عن سعادتي بوصولي الى ملتقاكم الجميل وأحيي جميع أعضائه والعاملين فيه وأتمنى أن أشارك فيه بكل ماهو جديد ومفيد وأفتتح مشاركاتي بهذه القصيدة في وصف الطبيعة الذي أنا مولع فيه
ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة )
قصيدة في وصف الطبيعة تمثل ارتباط العربي فطريا بالصحراء موطن آبائه وأجداده حيث تصور خلجات قلب عربي كان يعيش في البادية وانتقل الى حياة المدن وضوضائها وضجيج الشوارع المزدحمة فأخذ يتذكر حياته البدوية الخالية من التعقيد حيث الغدير والقطا والسماء الصافية والقمر والنجوم
الغدير
[gasida= font="arial,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا حَيِّ أَيامَ الغَدِيرِ وَعَهْدَهُ = اذِ الشِّيْحُ يُلْقِي في الغَديْرِ الغَدائِرا
رُفُوفُ القَطا عِنْدَ الصّباحِ تَؤمُّهُ= وتُرْخِي عَلَيهِ الشَّمْسُ مِنْها سَتائِرا
وَيَبْقَى أهالي البيْدِ يُذْكُونَ نارَهَمْ = لَيَدْعُو بِها مَنْ كانَ في اللَّيْلِ سائِرا
وَلَسْتُ بِناسٍ يَوْمَ نُلْقِي بِهِ الحَصَى=فَيَرْسُمُ في وَجْهِ المِياهِ دَوائِرا
دَوائِرَ تَنْفِي عَنْ حَصاهُ تُرابَهُ = فَتَنْفُضُ تِبْراً عَن عُقُودِ جَواهِرا
فَيا لِغَدِيرٍ كَالمَرايا صَفاؤُهُ = يُرِيكَ خَيالَ الشَّمْسِ في العَيْنِ نافِرا
ألا هَلْ رَأيْتَ الشَّمْسَ يَوْمَ تَرَنَّحَتْ = تُشابِهُ سَكْراناً مِنَ الخَمْرِ دائِرا
لَها نَظْرَةٌ فَوقَ الغَدِيْرِ حَزِيْنَةٌ = وَوَجْهُ أَخِي شَوْقٍ تَلَفَّتَ حائِرا
وَماجَ لَها ماءُ الغَدِيْرِ مُوَدِّعاً = وَوَدَّعَها سِرْبُ القَطا مُتَطايِرا
َغدَوْتُ – وَكانَ الحُبُّ مِنِّي مُكَتَّماً = كَلِيْلاً عَنِ الكِتْمانِ بالحُبِّ جاهِرا
وَرُحْتُ إلى ذَاكَ الغَدِيْرِ وَمائِهِ = لأَصْطادَ أَحْلامِي وَأَجْلُو الخَواطِرا
يُذَكِّرُني أَيَّامَ بَكْرٍ وَتَغْلِبٍ = وَأدَّكِرُ الأجْدادَ قَيْساً وَعامِرا
أَحِنُّ إلى تِلكَ الصَحارى وَأَهْلِها = هُمُ الحامِلُونَ المَجْدَ قِدْماً وَحاضِرا
أحِنُّ إلى ماءِ الغَدِيرِ وأُفْقِهِ = وَضَوْءِ تَنانيرٍ تُثيرُ المَشاعِرا
فَيالَيْتَ أَيَّاماً تَوَلَّتْ تَعُودُ لي = وَتَرْجِعُ جاراً يا غَدِيْرُ مُجاوِرا
وَيا لَيْتَني أُمْضي بِقُرْبِكَ عِيْشَتي = وَأُصْبِحُ كالأطْيارِ فَوْقَكَ طائِرا
بِسِحْرٍ الليالي يا غَدِيْرُ جَوارِحي = تَمَلَّكْتَها قَلْباً وَسَمْعاً وَناظِرا
ماجد الراوي من ديوانه المطبوع " طيوف ساحرة "