|
أَمْس وَدّعْنا كؤُوسَ الحبِّ ملْأى |
وُلِدَ الحلمُ ليحْــــيَا في جُفُونِي |
منْ جحيمِ الشّوْقِ فلترحمْ فؤادي |
منْ جَحِيمِ الدَّمْعِ فلترحَمْ عُيونِــي |
موعدٌ روحِي لهُ دانتْ و عقلي |
إن تكنْ تخلفهُ فاشفِ جُنـــوني |
افترقْنا فنمـتْ حــين افترقنا |
حيْرتي ما بيــنَ شكِّــي ويقينِي |
أُُسِرتْ روحي ،وجلّادي ظنُوني |
أطْلقِ الآنَ شمـَــــالي ويمِيني |
ماتُرى يحجُبُ عني نورَ حسْنٍ |
وضياءً أجعلُ القلْبَ فداهْ |
إن تكُنْ شئتَ ابتلاءً لي،فمهلاً |
يا حبيبًا يحجبُ البدْرَ ضياهْ |
وليكنْ ما شئتَ غير الهجرِِ بلْوى |
آهِ منْ عجزيَ عن بلواكَ آه ْ |
هَذِهِ ساعةُ لقيانا حبيبي |
أفتنسَى ؟ كيفَ؟ ما عهدُك ذاكْ |
أخذَلْتَ السّيْرَ ،ما راعيْت شوْقي ؟ |
كيفَ مَا راعيْتَهُ؟ رُوحي فداكْ ! |
أم ترى قولةُ عذَّال ثنــتْك |
عن لقائي؟ما ثنتْني عن لقاكْ |
سفّهَ الدهرُ عذولا جاهلا |
ظنَّ ظنَّ السوءِ إثمًا في هواكْ |
إن تكن طقْتَ على لقيايَ صَبْرًا |
كيفَ عن لقياكَ لي بالاصْطِبارْ |
ويحَ قلْبي ما حَواهُ الصّدْرُ قلباً |
واجفًا من نارِ شوق مسْتثارْ |
ويحَ قلْبي ما حواهُ الصّدْرُ قلباً |
ويحَ روحِي من جَحيمِ الانتظارْ |
لم يدَعْ شوْقي إلى لُقْياكَ صبْرًا |
حَارقُ الدّمْعِ علَى خدّيَّ نارْ |