|
وما شرعنا بوجه الحب أبوابا![](clear.gif) |
إلاّ لنحضن كل الخلق أحـــبابا |
إنّا يدِرُّ بحـــــبِّ الخــير محلبُنا![](clear.gif) |
وإن يكن كائناً مـن كان حـلاّبا |
كالشمس..لا لأناسٍ دون غيرهمُ![](clear.gif) |
تسنو..ولكن ليبقى الكون خلاّبا |
نحن الذين منحنا الكون مرحمـــةً![](clear.gif) |
يا مَـن ملأتم جيوب الكون إرهابا |
ليس الذين تراموا تحـت أرجلكم![](clear.gif) |
عُـــــرْباً..فسمّاهم القرآنُ أعرابا |
لا أستسيغُ لهم نَعــتاً,وتســـــميةًًًًًًًًً![](clear.gif) |
إذ لا أرى, لهجين القول, إعرابا |
هم كلُّ جِلفٍ حقودٍ مِن أَرومَتِه![](clear.gif) |
وّظَّفْتُمــوهُ على البتــــرولِ بَوّابا |
الســــارعين إلى عُشبٍ يُعَمِّرُهُم![](clear.gif) |
عجبتُ كيف يكونُ الدُّبُّ سِنجابا |
وما عجبتُ لجلفٍ خـــــان أمّتَه![](clear.gif) |
فلم أكن في شؤون الله مرتابا |
فالبعضُ يغلب دأباً لا يوائِـــــمُه![](clear.gif) |
والبعضُ يبقى عليه الدأبُ غلاّبا |
تسلَّقَ الخزيُ أعْــــلاهم فأطربَهُم![](clear.gif) |
يا ويحهم يحسبون الخزيَ لبلابا |
فهــــــــــــؤلاء عبيدُ النفطِ دَيدَنُهم![](clear.gif) |
ليسوا لغير آمتلاء الجوفِ طُلاّبا |
قدِّمْ لواحدهم صحنَ الثَّريدِ وَضَعْ![](clear.gif) |
نعلاً على رأسه أو شئتَ قبقـــابا |
هم الألى دينهم دولاركم,سجدوا![](clear.gif) |
له ، وللنفط..تقديراً وإعـــــجابا |
باعوا العروبة..ما عادت تناسبهم![](clear.gif) |
وأسهَبوا في آجترار الذلِّ إسْـــهابا |
باعوا مشاعرَهم..باعوا ضمائرَهم![](clear.gif) |
لمُشتري ذمَــــــــــمٍ لمْ يتركوا بابا |
أخالُهم هـــــــــؤلاء اللا يُتابُ لهم![](clear.gif) |
وفيــــــــــــهمُ قيل: كان اللهُ توّابا |
هذي القصيدةُ وحيٌ مِن مثالبِهم![](clear.gif) |
يعانق المتنبــي فيه ســـــــــيّابا |
نحنُ السيوفُ بعصرِ النّابِ باترةً![](clear.gif) |
ونحن رهنُ الذي لا يملكُ النّابا |
نحن النخيلُ بعبقِ الأنبياءِ نـــَما![](clear.gif) |
ولن نكون لشسعِ الكفرِ أعشابا |
إنّا لَنَحيا عُـــــــراةً دون عِزَّتِنا![](clear.gif) |
ونرفضُ الذُّلَّ مِطماراً وجِــلبابا |
نموتُ خلفَ بحارِ الخوفِ مَسغَبَةً![](clear.gif) |
ولن نكون مع القرصــــان رُكّابا |
إنَّ الأبيَّ أبيٌّ من أرومَــــــــــته![](clear.gif) |
إنْ أثخنوهُ مع الأهوالِ أوصــابا |
سلوا المكارمَ أعْيَتْ وهْيَ باحثةٌ![](clear.gif) |
فلـــــــم تجد غيرنا للخير أربابا |
حتى المروءاتُ قد شدَّت بعاطفةٍ![](clear.gif) |
وأهْمَــــــــدَت نحونا تختارُ أنسابا |
إنّا ليعلوَ صَــــــــــرحُ المجدِ أعمدةٌ![](clear.gif) |
يا أيها الموتُ كُن إن شئت حَطّابا |
عزاؤُنا في آنفرادٍ قَــــــــد ألمَّ بنا![](clear.gif) |
لم يخْــــــــــــلُقِ اللهُ للأفذاذِ أترابا |
لأجل هذا وأجل المُدلجينَ سُرىً![](clear.gif) |
يبقى العراقُ لأهلِ المجدِ مِحرابا |
يبقى العراقُ بنورِ العلمِ مُصْطَخَداً![](clear.gif) |
ولن يكون لدودِ الجَــــــهل سِردابا |
يبقى العراق من الصّادينَ مَنْهلَهم![](clear.gif) |
والطيرُ يهفو إلـــى الينبوع أسرابا |
يا طاحنَ الماءِ لم تثمرْ مداخِنُه![](clear.gif) |
كناطحِ الصَّخرِ في أوهامِه غابا |