احتفــــــــــــال
أشرق الماء في عيون الغوانيِ في جمال ورقَة وافتتــان وتهـادى كأنـه في احتفـال مورق العرس ساحر الإرنان ينفث الهمس من جفون تَدلَت ناعسات على نعيـمِ الحنان عن بهاء تُفضي بلون بهيـج وتُداني، وليتـها لـم تُـدانِ هي شمس ودوحة وظــلال ومَعين ينساب بين المغانـيِ هي أسنى من كل دُرٍّ ثميـن سحره فاق ساحرات المعانـيِ وهي أشهى من وشوشات خميل في هيام مع انسياب الأغانيِ تتبـدى بكل سمت جميــل لا تدانيهـا ريشـة الفنــان يسكب العشق في مداها رحيقا دونما لَغْـوٍ في حياء حَصَان حين تمسي وفي صبـاح بديعٍ جُمـع الكل في لقـاءِ ثوانِ تتسامى كأنها فـي خشــوع وخضوع في حضرة المنّان مثقـلات قطوفهـا دانيـات فتنة الرائي، فتنـة للجانـيِ من عميق يلوح أغنى كمـون يسبق الوحي في شفاه كمان فإذا اللحن عنده من شعــور لامع النبض مائج الخفقـان يلمـس الآه من قـرار بعيـد لمسة الحسنى في كُلوم المُعانيِ كم ثمار من كل لـون بهيـج مدت الجيد في بُروز الحسان ليس أغنى مـن الغناء ولكـن كل ما شئت من جمال الغوانـيِ آه منها ومن رحيـق لظاهـا حيرتنـي وصيرتني أُعانـيِ ما أُحَيْلَى وما ألـذ جناهــا نُضرة الشوق في غصون لِـدَان تيمتنـي وكنت أهـلا لوجد فتدانت وقلتُ: روحي تراني؟! لست أخشى إذا ركبت المنايا أنت موتي وأنت بعثُ كيانـي فأزيحي ما بيننا من حجـاب واسمعي مني ما يذيع جَنَـانِ واذكريني ولا تقولي: جفاني سوف ألقاك بين تلك الجِنـَان.