بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أعرب عن كامل احترامي لكل من شارك في هذا الحوار
وبعد
وددت لو أذكركم بسيف الله المسلول "خالد بن الوليد" -رضي الله عنه- حينما كان على فراش الموت حين قال: "لقد شهدت كذا، وكذا زحفا، وما في جسدي موضع الا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح، أورمية سهم ثم هأنذا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء"
*فماذا كان عرفات من ابن الوليد لندعي له شرف الشهادة التي لم يدعيها واحد من الأولين أو الآخرين لصحابي مجاهد فاتح له من الأفضال على هذه الأمة ما لا يحصيه إلا الله - تعالى -؟
*ثم أليس عرفات هذا هو الذي وضع يده في أيدي القردة والخنازير وشاركهم جائزة نوبل للسلام عام 1994؟
*لقد حصد عرفات في ذلك العام ثلاث جوائز في مقابل "سلام الشجعان" الذي ادعاه -وهو سلام الخرفان كما أراه-
وهي جائزة فليكس هونيت بوانيه وجائزة نوبل وجائزة الامير استوريا في اسبانيا
*في اعتقادي أن عرفات لم يكن لديه من الشرف ما يمكنه من أن يموت ميتة الشيخ "أحمد يس" الذي نستطيع أن نرفع لله أيدينا لنسأله - تعالى - أن يتقبله في الشهداء
*وأقول لمن زعم أن عرفات مات مسموما, وهل كانت إسرائيل التي سممته وهو شيخ فان لا حول له ولا قوة غير قادرة على فعل هذا وهو شاب "قد" يهدد أمنها؟
*هل كانت إسرائيل عاجزة عن اغتياله كما فعلت بالشيخ "أحمد يس"؟
*برأيي أن إسرائيل تعمدت تركه على قيد الحياة لتمعن في إذلاله ظناً منها أنها تذل العرب والمسلمين
*برأيي أن عرفات لا يزيد أو ينقص عن أي حاكم عربي اتخذ من شعبه ركوبة ليصل إلى مطامعه
*لكن أقول بأنه الآن بين يدي ربه
ولا يستطيع واحد أن يتعدى على الله ويزعم أن عرفات يعذب أو ينعم
لأن هذا شأن الله وحده
*وأخيرا فإن هذا كله رأيي الشخصي ونابع من قناعة داخلية يمليها علي حب الله وحب دينه
وإنني غير ملزم أحدا أن يعتنق ما أعتنقه
والله أسأل الخير لنا ولكم
"سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته