إلامَ يغرُّك الأمل
محمود فرحان حمادي
إلام يغرّك الأملُ ................ وجرحُك ليس يندملُ
وتدري أنَّ للأيا .........................م بدرًا سوف يكتملُ
فتزهق ثمَّ أرواحٌ ..................... يجرُّ نعوشها الأجلُ
ويصبحُ معلمًا في الأر .................ض من ذكراكم طللُ
ينوحُ بجنبه طفلٌ ...................... بدمع ليس يُحتملُ
أخا الإسلامِ كم قامت ................ لوأد حضارتي دولُ
سماسرةٌ لهم يا صاح ................ من أبنائنا خولُ
ونحن برقدة التضليل ................. والأوهام ننتقلُ
يُمزّقُ جمعنا الموهوم ............... في إسفافه الجدلُ
تموت بأرضنا الآيات ................... تُ والراياتُ والرسلُ
ويبقى الظلمُ جذلانًا ................. ويُقبرُ عندنا البطلُ
أبعد اللات والعزّى ................... يُمجّد فوقنا هبلُ
وقد دانت لنا الأ ...................... يامُ والأمصارُ والمِللُ
ألا يا رخصَ أيامٍ ..................... يمزّق نورها الزلل
بلى طوبى لمن في الليل .......... بالأسحار يبتهلُ
يُزيّن وجهَه زهدٌ .................... ويصدق قوله العملُ
له بالفتية الأفذاذ .................... من أسلافنا مُثلُ
يقطّعُ وقته ذكرًا ...................... على اسم الله يتكلُ
بحمد الله والتسبيح .................. غطت روضه الحللُ
حروف نشيجه طابت ................. كما طابت بها الجملُ
جوادٌ في تأنقه ....................... يحاكي وجهه النّهلُ
ويبعث في حنايا الروح .............. نبراسًا لمن سألوا
طريق عبادة فاضت ..................على جنباته المقلُ
ويحيي أنفسًا عنها ................. كرام الناس قد رحلوا
أخي في الله قم .................. بالله فالأشجان تعتملُ
بلادٌ غالها غولٌ ...................... وهدَّ صروحها السَّفلُ
يتقوى الله والأيمان ................ نصلح كلَّ ما فعلوا
سيهزم في الورى جمعٌ ........... يقود زمامه الخطلُ
إذا ما همنا خطبٌ ................. وضاقت حولنا السبلُ
ومات بشاطئ الأحزان ............. شيخٌ هدّه الكللُ
وتاهت رايةٌ كنا ..................... بها في السعد نحتفلُ
فإنَّ لنا بحبل الله ................... ركنًا ما له بدلُ
وإنّ لنا بفتيتنا ...................... حياةً كلها عملُ
بهم ستُعاد في فخر ................لنا أيامنا الأولُ