|
يا طفلةً جاءت تعلّمني الهوى |
|
|
أيقظتِ فيّ سنين عشقي الماضيا |
كيف اجترأتِ على مَعِيْنِ مشاعري |
|
|
مازالَ قلبكِ في المحبّة هاويا |
لا ترتجي منّي الغرامَ فإنّني |
|
|
رجلٌ بداءِ الحُبِّ متُّ تصابيا |
مذْ كنتِ صغرى في المهادِ يلفّكِ |
|
|
شالٌ عليه الوشمُ أحمر قانيا |
و أنا أسافرُ في المحبَّة طاوياً |
|
|
قفرَ التجافي باحثاً عن مائيا |
أغرقتُ في بحر الغرام مشاعري |
|
|
فأنا الغرامُ ووحيه المترائيا |
إنّي اعتصرتُ الحبَّ في زمن الهوى |
|
|
حتى ارتشفتُ الحبَّ خمراً صافيا |
أصغيرتي لغةُ الكلامِ أجدتُها |
|
|
طرّزتُها بحروف عشقي الباقيا |
فصّلتُ آلامي على أهدابها |
|
|
ونسجتُ شالَ الحزنِ من أشجانيا |
وزرعتُ فوقَ الآهِ ألفَ شِكايةٍ |
|
|
تتمطّرُ السحبُ العجافُ فضائيا |
ما همّني في كلِّ حُبٍّ عشتُه |
|
|
ماذا جنيتُ وما تركتُ ورائيا |
الحبُّ لحنٌ إنْ أردتِ سماعَهُ |
|
|
أشجاكِ هذا الكونُ من ألحانيا |
وإذا أردتِ سماعَ أشعار الهوى |
|
|
وافتكِ أسفارٌ ببعضِ كلاميا |
بحرٌ هوَ الإيقاعُ يدْوي بداخلي |
|
|
أمواجُه ترجو رُسوَّ شواطيا |
هذا نزيرٌ من فيوضِ خواطري |
|
|
حرّرتُها بلسانِ قلبي حاكيا |
عبقّتها مسكَ المدامعِ يقظةً |
|
|
كي ترشفي لرحيقها المتزاكيا |
كي تعرفي صمتَ الرّجالِ حقيقةً |
|
|
فالصمتُ أبلغُ ما يخطُّ كتابيا |
يا طفلةً جاءت تعلّمني الهوى |
|
|
عودي لأمِّكِ , واتركيني خاليا |