هَدَرَتْ و قدْ وجعَ الهواءُ بها
عنقاءُ...لا تكبو و لا تَتِبُ
ملهوفةٌ بالريحِ تعركها
والريحُ تنأءى...ثم تقتربُ
ومضتْ تعضُّ على نوافثها
لا الحزنُ يثنيها..و لا التعبُ
هجَرَتْ و كبَِّلَتْ مرافقها
غضباً...و كبَّلني دمٌ ترب
إيهٍ..محطَّمةُ القلاعِ، فقدْ
طارَ القِلاعُ...وما بنا رهبُ
إن كنتِ غاضبةً لأنَّ يداً
شلاَّءَ قد لطمتْ..فلا عتبُ
أو كنتِ خافضةً لهيبكِ من
فوقِ السحابِ دماً..فلا عجب
أو كنتِ قد خدعوكِ أنَّ بنا
لهواً و مَضْجرةً..فقد كذبواْ
ولأنني قومٌ لهم قُُدُسٌ
وطئتْ معارجها...وقد غضبواْ
يا بنتَ قاهرةِ الرجال سلي
قلباً بهذا البعد يضطربُ
إنَّا و إن نُسِيَتْ صَلابتناَ
قومٌ إلى العُّشَاقِِ ننتسبُ
وَأتيتُ أشكو وزرَ قافيةٍ
غَلواءَ في الظلماء تحتطبُ
عفواً رفاقَ الحرفِ إن سُكِبَت
كأسي..ولوَّن حرفي الهضب
ومضى الزمان كما يشاءُ بنا
و تكشفت عما بنا حُجُبُ
و ذكرتُ "مهديَّاً" و قافيةً
من قلبهِ العربي تنسكبُ
وترى "رنيم" بشعر غربتها
في موطن الأهواء ترتقب
ومضى الرجالُ بها إلى تَلَفٍ
ناءٍ عن الأرضِ التي طلبوا
فتجهَّمتْ بالغيظِ قافيتي
و طوتْ شراعَ خيالها النُّوبُ
يا أهل ودي..يا رفاقَ دمٍ
"فخرٌ" يسيلُ فينضجُ العنبُ
بقلمي فخرالدين ألمراكشي