مـسـافـــاتـــ
شعر : يحيى سليمان
10-7-2009
نَبِّئِيْنِي أَنْتِ النَّبِيَّةُ حَوْلِي وَدَعِي الرِّيْحَ تَلْتَهِمْ مَا نَقُولُ وَاحْمِلِيْنِي إِذَا الفَضَاءُ تَرَاخَى عَنْ دَمِي أَوْ تَقَاذَفَتْنِي الفُصُولُ أَلْفُ عَامٍ أَجُوْبُ تِلْكَ الحَنَايَا كُلَّ مَعْنًى وَكُلَّ جُرْحٍ يَسِيْلُ وَطَرِيْقِي تَمِيْلُ مُذْ أَنْ رَمَتْنِي وَالعَنَاقِيْدُ فِي فَمِي لا تَمِيْلُ مَرَّ فِي كَرْمَتِي الغَرِيْبَانِ سِرًّا يَقْطَعَانِ الطَّرِيْقَ وَهْيَ تَطُوْلُ يَرْسُمَانِ المَدَى بِلادًا تَوَارَتْ كُلَّمَا بَاغَتَ البِلادَ الرَّحِيْلُ أَيْنَ أَمْضِي وَأَيْنَ تَمْضِي خُطَانَا نَبِّئِيِنِي فَمَا تَبَقَّى قَلِيْلُ لَسْتُ مِنْهُمْ وَلَسْتُ مَنْ يَحْتَوِيِني ضَيِّقًا ضَيِّقًا وِعِبْئِي ثَقِيْلُ رُبَّمَا كُنْتُ مِثْلَ مَنْ كَانَ قَبْلِي رُبَّمَا لَمْ أَكُنْ فَكَانَ الرَّسَوْلُ فَبِمَاذَا أُوَاجِهُ المَاءَ يَوْمًا إِنْ رَمَتْنِى بِمَا اقْتَرَفْتُ السُّيُولُ لُعْبَةُ الشِّعْرِ لَـمْ تَعُدْ تَتَوَارَى أَحْرَقَ الحَرْفُ أَوْ مَضَى لا يَقُوُلُ فَافْتَحِي لِي نَوَافِذًا لا أَرَاهَا كُلَّ مَا فِي خَرَائِطِي مُسْتَحِيْلُ