(82)
لم يُنبت رمل الكلام ..
على شفتيَّ سوى الملح ..
واخـضـّر على أناملي الشوك..
غادرت الأطيار اشجاري..
مَن ساقط عن جناحيها الريش..؟
فما عادت تقوى على الرفيف..
لازلت مصلوباً على جذع الوجع..
عارية أغصاني ..تحلم بالحفيف
لاأحمل سوى قلب يكتنفه الشك..
من غــد ٍ..مـُحَمّــل بأمان ٍ دائمه..
كسماء صيف ٍ..بوعد ِغيث حالمه !
وذات ..الوجوه..تماري..!
تحيط بي..وقد تـُعجز قراري..!
يا لوجوه تـَجمـّلت بأقنعة الزيف..!
وهامة أنها ..تخادعني..
أو تسلب مني.. فطنة الظن..
أقف أنا ..متحدياً قسوة المحن..
بين الوعي ..وبلادة التغابي..
ومن يضحك نكاية..أو يحابي..
أطبق الشفاه..صمتاً..
بعد أن أعلنت القصائد موتها..كَمـداً
وخبأت الرؤى خبر انتحاري..!!
*________*
19-7