|
يبقى الغثاء ويفنى القائد البطــــــــــــل |
القاتلون هم القتلى وان قتــــــــلوا |
القاتلون و من لاذوا بصمتهمو |
فيه تساووا ومن سنوا و من عملوا |
أخزى من الخزي شخص أنت تسلمــه |
للمعتدين وتدري انه الـــــــــرجل |
الكل من ترعة الادناس مرتشــــــــــف |
و في الوجوه وجوم شابه الخطــل |
اصمى من الموت قول أنت تطلــــــقه |
مثل الرصاص على الأعداء ينهمل |
ويرهب الموت أن تأتيه تقصـــــــــده |
ويرعب الموت أن يسعى له البطل |
يمشي إليه وما في النفس من وطــــــر |
إلا الشهادة يدعوها وترتحــــــــــل |
عبد العزيز وقد ماتت رجولتــــــــــــنا |
إن الرجولة طبع ليس ينتحــــــــــل |
عبد العزيز وقد غيلت مواقفـــــــــــــنا |
مذ صار قادتنا للغرب تمتـــــــــــثل |
كل الذين عرفناهم يسيســــــــــــــــــهم |
من بيته بوش ما شطوا ولا خجــلوا |
يستسلمون إذا أعطى أوامـــــــــــــــره |
كأنهم في يديه الطين والوحـــــــــل |
ويحرصون على إرضائه ولــــــــــــنا |
منهم قيود وحد دونه الأجـــــــــــل |
وكم حبسنا وحالت دوننا سبــــــــــــــل |
و قد تمزق شمل ليس ينفـــــــــصل |
ترى الشعوب كبحر هاج مضــــــطربا |
تمور من حنق غضبى وتنفـــــــعل |
يا مطلق الضربات البكـــــــــــر أنّ لها |
أبناء صهيون حتى ضاقت الحـــيل |
بوركت حيا ومَيْتا أيها البــــــــــــــــطل |
لمثل مسعاك يحدو ركبَنا الأمــــــل |
أطلقت جيلا من الثوار نغبــــــــــــــطه |
ومن حماس نضال ماله مثــــــــــل |
نحكي لأطفالنا أنباء ثورتـــــــــــــــــــه |
إن الكلام عن الثوار فيه ســــــــــلو |
نفسي كنفسك لكن همة سمقـــــــــــــت |
نحو المعالي وأخرى ردها الكســـل |
أنا ابن تلك التي في حقدهم غـــــــرقت |
ونال أحياءها من شرهم عطــــــــل |
فلوجة الخير والآمال ترقبــــــــــــــــها |
حيث الجيوش على أعتابها همـــــل |
تلك التي شربت كأسا كما شـــــــــربت |
جنين صنوان فيها الموت والأمــــل |
تدك حاراتها والنسوة انبــــــــــــــــقرت |
بطونهن وما ارتاعوا ولا وجــــــلوا |
طفل هنا يطرد الأوباش في حجـــــــــر |
وفي الفرات بجيش الكفر قد هـــزلوا |
فيضرب الطفل وجه الأرض في قـــــدم |
ترى الجنود للثم الأرض قد نــــزلوا |
و علما العالم المغضي على مضـــــض |
ان الجهاد سبيل ما له بـــــــــــــــدل |
إن الشجاعة أن تلقى فتى بطــــــــــــلا |
يبقى وقد زال من أهواله الجــــــــبل |
ليست قنابل تلقيها بوارجـــــــــــــــــهم |
أو إنها في ظلال الدرع تختـــــــــتل |
هم الأسود فما هانوا ولا جـــــــــــزعوا |
وقد تصدوا للعدى والأرض تشتــعل |
كأنهم حين هبوا لاقتناصــــــــــــــــهمو |
صواعق أقبلت تترى وتنتــــــــــــقل |
ظنوا بقتلك أن يخلوا المكان لــــــــــــهم |
فخاب ظنهمو فيما قد احتمـــــــــــلوا |
قد قام من ساعها شعب يمـــــــوج ردى |
و أيقضوا همة عن بأسها غفــــــــلوا |
إنا إذا ما دهانا الشر يشحنـــــــــــــــــنا |
ونستحيل منايا ساقها الأجــــــــــــل |
نأتي عليهم بما يخشون طلعــــــــــــــته |
وما نحب وما ندعو ونبتـــــــــــــهل |