رحيل عرفات ...... تكلم يا أستاذ هيكل!
بقلم : مسعد حجازى ـ كندا / تورونتو
كاتب وصحفى مصرى ـ كنــدى
فى الأربعين عاما الماضية لا أظن أن هناك رئيس عربى شخصيته أكثر إثارة
للجدل والنقاش من الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات ، حتى مكان ميلاده محل
جدل ونقاش ولا يزال فبعض الروايات تقول بمولده فى القدس وروايات أخرى
تقول بمولده فى غزة وثالثة تفيد أنه ولد فى مصر ورابعة تقول أنه ولد فى
المغرب ويستمر الجدل والنقاش حتى فى وفاته وأين يدفن ؟! هل يدفن فى
القدس وحسب وصيته وهو ماتعارضه اسرائيل بشدة أم فى غزة أم فى
مصر؟! إنها مأساة أليمة كاملة من الميلاد الى الموت وإن كانت لا تخلو
من الكثير من المفارقات وسخرية الأقدار .... مأساة هى جزء من مأساة
شعب عربى أصيل أقتلع من أرضه عنوة وأغتصابا ولايزال يكافح ويناضل
لإسترداد أرضه وتحقيق هويته .
فى هذه اللحظة التى أكتب فيها هذا المقال وهذا السطر بالتحديد طيرت
وكالات الأنباء العالمية وشبكات التليفزيون الأمريكية والكندية نبأ
وفاة الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات رسميا ، وينتابنى على الفور خليط
غريب من المشاعر والأحاسيس المتباينة والمتضاربة التى أخذت
تتدافع وتعتمل فى داخلى فى تزاحم شديد ازاءهذا الرجل وشخصيته
غريبة الأطوار ووجدت نفسى أتوقف عن الكتابة بطريقة لاشعورية وأقرأ
الفاتحة على روح المواطن الفلسطينى العربى محمد عبد الرحمن عبد
الرؤوف الحسينى القدوة الشهير بـ ياسر عرفات أو أبو عمار وأطلب من
الله العلى القدير أن يتغمده برحمته ومغفرته على قدر ما أعطى وعلى
قدر نيته فأمام الموت لايملك المرء إلا أن يطلب الرحمة والغفران .....
أما عن ياسر عرفات الزعيم والرئيس الذى قاد مسيرة الشعب الفلسطينى
طوال الأربعين عاما الماضية بحلوها ـ ومرها وما أكثر مرها ـ فلا أستطيع
أن أقول لقد مات عرفات ورحل الرحيل الأخير وعفا الله عما سلف ، وأرى
أن قراراته وسياساته وأخطائه لا ينبغى أن تكون فوق النقد والمساءلة وهذا
هو قدر كل من يتقلد منصبا عاما يتحكم من خلاله فى مصير شعب بأكمله
بكل آماله وأحلامه وتطلعاته وطموحاته وأيضا معاناته ، كما أن ياسر
عرفات أولا وأخيرا هو فرد زائل وقد تحررت من عبادة الزعماء والحكام منذ
زمن بعيد ولذا فإننى أربأ بنفسى أن أنضم الى فرق الندب العربية التى تتباكى
على الحكام العرب فور رحيلهم ويبالغون فى ذكر محاسنهم وتعداد مآثرهم وأياديهم
البيضاء على شعوبهم وكأنهم ملائكة أو أنبياء معصومون من الخطأ لا
يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم ...ثم تتضح الحقائق مع مرور الوقت
وينكشف المستور وعندئذ نقوم بصب اللعنات عليهم وعلى أجدادهم وأسلافهم
وذريتهم ، أليس هذا هو عهدنا مع حكامنا عبر التاريخ قديمه وحديثه ؟!!
إن ما يعنينى ويشغل بالى فى المقام الأول هو الشعب الفلسطينى الذى عاش
حياته كلها إما تحت نير الإحتلال الإسرائيلى أو فى مخيمات اللاجئين سواء
فى داخل الأرض المحتلة أو فى الشتات ، هذا الشعب المناضل الصابر الأبى
هو الذى يدفع الثمن .... يدفع فاتورة حساب أخطاء حكامه بدأ من أحمد الشقيرى
أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية وكل الحكام العرب الذين تاجروا
بالقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطينى وحتى ياسر عرفات ومعه كل
مستشاري السوء والفساد الذين نحروا وبر الكيان الفلسطينى ونخروا فى
عظام هيكل السلطة الفلسطينية كالسرطان ، وكدسوا الملايين فى
حسابات سرية فى بنوك سويسرا وأمريكا والذين أسبغ عليهم ياسر عرفات
حمايته ورعايته ... هذه الطبقة الفاسدة المفسدة لا تعانى كما أن سها الطويل
أرملة الرئيس ياسر عرفات بالتأكيد لم ولن تعانى ...سها الطويل التى تخلت
عن زوجها فى أصعب فترات حياته وهو تحت الحصار وفضلت العيش فى
باريس ثم فى تونس كملكة غير متوجة تذكرت فجأة زوجها وهو يرقد على
سرير فى غرفة العناية المركزة فى المستشفى العسكرى فى باريس بين
الحياة والموت ، وتحذر الرأى العام العربى من مؤامرة فلسطينية لدفن
زوجها حيا مع أنها تعلم علم اليقين أن ارييل شارون وجورج دبليو بوش
ومعهما كل حكام العرب وملوكهم هم الذين دفنوا زوجها أبو عمار حيا منذ
أن حدد شارون اقامته وحاصرت الدبابات الإسرائيلية مقر عرفات فى
المقاطعة ، ثم تختم سها الطويل صيحتها الإستغاثية عبر قناة الجزيرة
الفضائية بقولها :" وإنها لثورة حتى النصر"!! ....(شعار حركة تحرير
فلسطين ) .... يإلهى عن أى ثورة تتحدث سها الطويل وعن أى نصر؟!!!
هل الطمع والجشع قد أعماها عن ادراك حقيقة بديهية وهى أن الفلسطينيين
والعرب والعالم كله يعلمون أن هدفها الحقيقى من هذه المسرحية الهزلية
هو تأمين نصيبها من تركة زوجها التى تقدر بالملايين من الدولارات على
أقل التقديرات ـ تأمين الحصول على عائد أكبر استثمار فى حياتها عندما قبلت
أن تتزوج الرئيس الفلسطينى الذى يكبرها بأربعة وثلاثين عاما .... أين هى
سها الطويل الفلسطينية من الشابة الفلسطينية التى فجرت نفسها فى عملية
استشهادية بعد أن قتلت قوات الإحتلال الإسرائيلى زوجها وشقيقها !!! ...
.نحن حقا نعيش فى أحلك لحظات الزمن العربى الردئ.
لقد مات ياسر عرفات أو بمعنى أدق أعلنت شهادة وفاته الرسمية وأصبح
أبوعمار فى ذمة التاريخ ... أقول شهادة الوفاة الرسمية لأن هناك كثيرون
فى العالم ومن الفلسطينين أنفسهم من يعتقد أن ياسر عرفات قد مات منذ
سنوات بعيدة ... فالبعض يرون أنه قد مات ـ سياسيا على الأقل ـ فى عام
1988 عندما وقع فى منفاه فى تونس على وثيقة التخلى عن الكفاح المسلح
ضد اسرائيل والعدو الصهيونى وارتضى الحل السياسى بديلا للكفاح المسلح
والبعض الأخر يعتقد أنه مات فى 13 سبتمبر 1993 يوم أن وقع على
وثيقة اتفاق أوسلو واشترى بها سلام الأوهام والذى كان يحلو لعرفات أن
يطلق عليه اسم "سلام الشجعان" .
مات ياسر عرفات ودون أن يرى حلم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
يتحقق على أرض الواقع ، مات وقبل أن يحصل على مثل ما حصل عليه
الزعيم والمناضل ألأفريقى الكبير نيلسون مانديللا ـ آخر الزعماء التاريخيين
الحقيقيين فى القرن العشرين.
مات خبير التكتيك العربى من الطراز الأول وخبير الإستراتيجية من الطراز
الأخير.
حقيقة أنا لا أعرف ماذا سيقول التاريخ والمؤرخون فى ياسر عرفات بعد
عشرات السنين من الآن لكننى أكاد أجزم بأنه سيشكل تحديا كبيرا لأى مؤرخ
يتسم بالنزاهة والحيدة والموضوعية العلمية فالزعيم الفلسطينى عاش
معظم حياته يفاخر بأنه زعيم لحركة تحرر وطني وشعبي الإ أنه لم يكن
نيلسون مانديللا أو جومو كينياتا أو فيدل كاسترو أو تشى جيفارا أو حتى
الزعيم المكسيكى الثورى إيميليانو زاباتا.
فى هذه اللحظة التاريخية لايهمنى ماذا سيقول أى زعيم سياسى أو رئيس
دولة عن ياسر عرفات أو ماذا سيكتب عنه أى محلل سياسى أو كاتب الا شخص
واحد هو الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ليس فقط لأنه أشهر
كاتب سياسى فى العالم العربى وانما لأن ياسر عرفات ـ ولمن لا يعلم ـ هو
أحد اكتشافات محمد حسنين هيكل السياسية ولولا هيكل والدور الخطير الذى
لعبه لما سمع العالم عن ياسر عرفات فهيكل حين كان رئيسا لتحرير الأهرام
والصحفى الأوحد المقرب من الزعيم جمال عبد الناصر هو الذى أصطحب ياسرعرفات
وصلاح خلف (أبوإياد) وفاروق قدومى (أبو اللطف) فى سيارته من مكتبه فى
الأهرام فى اكتوبر عام 1967 وانطلق بهم رأسا الى منشية البكرى والى منزل
الرئيس عبد الناصر ليقدم إليه ياسر عرفات ورفاقه من منظمة فتح ، ويقول
هيكل فى الجزءالثالث من كتابه " المفاوضات السرية بين العرب واسرائيل ـ
سلام الأوهام ـ أوسلو ـ ما قبلها وما بعدها" ـ دار الشروق ـ فى الصفحة 19 :
"وفى أحد أيام وجود قيادة "فتح" فى القاهرة (اكتوبر1967) أخطرهم
"محمد حسنين هيكل" أنهم سوف يقابلون شخصية هامة. وكانت مفاجأتهم
كاملة ( ياسر عرفات وصلاح خلف وفاروق قدومى) حينما أخذهم "هيكل "
معه فى سيارته وإذا هى تتجه الى منشية البكرى ثم تدخل بيت "جمال عد الناصر"
ولم يكن أى منهم على استعداد. كان لقاء قيادة فتح مع جمال عبد الناصر
حاسما بالنسبة لدورها فى الصراع العربى الإسرائيلى فاعتراف جمال عبد الناصر
بحركة فتح أعطاها شرعية منحتها مكانة تقدمت بها على غيرها من المنظمات
الفلسطينية . وكان مجمل ما جرى فى هذااللقاء هو أن جمال عبد الناصر وعد
بتقديم كل المساعدت الممكنة لـ "فتح" فى مقابل مطلب واحد ، وهو أن تنطلق
ولو رصاصة واحدة كل يوم فى الأرض المحتلة بحيث يسمع صوتها ويذيع
خبرها ، ويكون من ذلك رمز لوجود مقاومة فلسطينية فى الأرض المحتلة."
بعد هذا الإجتماع التاريخى تفاقم الخلاف داخل منظمة التحرير الفلسطينية
بين عرفات ورفاقه فى حركة فتح وبين رئيس المنظمة أحمد الشقيرى الذى
اضطر الى تقديم استقالته فى ديسمبر 1967 الأمر الذى مهد الطريق
لـ ياسر عرفات لرئاسة المنظمة واكتساب شرعية فلسطينية وعربية
ولم يتبق إلا إكتساب شرعية قبول الرأى العام العالمى ، وفى هذه النقطة
يقول هيكل فى الصفحة 21 من الكتاب المذكور:
" وفى أغسطس 1968 اقترح محمد حسنين هيكل على الرئيس جمال
عبد الناصر أن يأخذ ياسر عرفات معه فى رحلته المقررة الى الاتحاد
السوفيتى، وذلك لتقديم المنظمة الى القيادة السوفيتية باعتبارها حركة
تحرر وطنى للشعب الفلسطينى تستحق تأييدهم. وبالفعل جرى إلحاق السيد
ياسر عرفات بالوفد المصرى المسافر الى موسكو وكان إلحاقه تحت وصف
"مستشار للوفد " بجواز سفر مصرى لمهمة باسم " عبد الفتاح ابراهيم "
وكان الهدف من الاسم المستعار ألا تنتبه اسرائيل الى عملية إقامة اتصال
بين منظمة التحرير والاتحاد السوفيتى وقيادته".
ويستطرد هيكل فى الصفحة التالية ويقول:
" وفى نهايةالاجتماع الأول الرسمى بين الرئيس جمال عبد الناصر
والقيادة السوفيتية ، وفيها ذلك الثلاثى المشهور : " بريجنيف " و"كوسيجن"
و "بودجورنى" ـ فتح الرئيس موضوع منظمة التحرير الفلسطينية وأشار الى
وجود رئيسها ياسر عرفات معه ضمن أعضاء الوفد . وأبدى القادة السوفييت
الثلاثة تحفظا واضحا إزاء ما سمعوه . ثم عبر كوسيجن عن رأيهم حين قال
إنه " يخشى أن يكون عرفات شخصا مغامرا ، وهم لا يعرفون شيئا عنه ،
وقد رصدوا نشاطا لمجموعته فى سوريا وان حكمهم عليها أنها جماعة
غير مسئولة . وفى كل الأحوال فإن الاتحاد السوفيتى يصعب عليه أن
يتعامل معهم كحركة تحرر وطنى ، وظل جمال عبد الناصر يضغط وعلى غذاء
أقامه للقيادة السوفيتية فىاليوم الأخير من الزيارة كان ياسر عرفات
ضمن المدعوين".
هذاهو دور هيكل ودور جمال عبد الناصر فى صنع أسطورة ياسر عرفات
فماذا فعل الزعيم الفلسطينى لقضية شعبه وطوال الأربعين عاما الماضية غير
أنه ورط نفسه والمنظمة فى سلسلة طويلة من المغامرات الغير مسئولة
أولا فى الأردن ومذبحة أيلول الأسود فى عام 1970 والتى راح
ضحيتها أكثر من ثلاثين ألف قتيل فلسطينى ثم فى لبنان بعد أن تحولت
المنظمة فى كل دولة استضافتها الى دولة داخل الدولة ، فتارة يرفع شعار
الطريق الى القدس يمر ببيروت وتارة أخرى الطريق الى القدس يمر بعمان
وبالقاهرة ودمشق وبغداد وتونس وأكبر أخطاءه السياسية أنه أدخل نفسه
والمنظمة فى دوامة الصراعات العربية ـ العربية ولعبة التحالفات الوقتية
المشبوهة ...وتم استقطابه تقريبا من كل الأنظمة العربية التى تاجرت بقضية
تحرير فلسطين وزايدت عليها من أجل ضمان بقاء هذه الأنظمة الدكتاتورية
أطول مدة ممكنة فى الحكم .
أراد أن يلعب على كل الحبال ففقد مصداقيته ... قاطع مصر التى منحته
الشرعية العربية والدولية بعد توقيع اتفاقيات كامب دافيد ومعاهدة السلام
المصرية الإسرائيلية وانضم الى معسكر جبهة الصمود والتصدى بعد أن ترك
مقعد المفاوض الفلسطينى خاليا على مائدة المفاوضات فى مؤتمر السلام
فى مينا هاوس ورغم هذا فإن مصر هى التى ضمنت خروجه صاغ سليم من
لبنان هو وقواته بعد الغزو الاسرائيلى للبنان وحصار بيروت عام 1982
ووفرت ضمانات دولية بعدم تعرض اسرائيل له ولقواته فى عرض البحر أثناء
رحلة الرحيل الى المنفى فى تونس .
وكان من أهم ثمار الغزوالاسرائيلى على لبنان أن استولت اسرائيل على
أكوام من الوثائق السرية الخاصة بمنظمة التحريرالفلسطينية ومحاضر جلسات
مباحثات ياسر عرفات السرية والرسمية مع العديد من الزعماء والملوك العرب
ومع الزعماء السوفييت فى موسكو ، وقامت اسرائيل بنشر صور أهم هذه الوثائق
فى كتاب من الحجم الكبير بعنوان "PLO In Lebanon " ـ ليس بهدف بيعه
فى الأسواق للجمهور وتحقيق ربح مادى وإنما للسفارات الاسرائيلية فى الخارج
والتى قامت بدورها بتوزيعه مجانا على كبريات الصحف فى الولايات المتحدة الأمريكية
وكندا وومعظم العواصم الأوروبية ، وقد استطعت وقتها الحصول على نسخة لى
من صحيفة تورنتو ستار أكبر صحيفة كندية والتى كنت أنشر فيها مقالات وتحليلات
سياسية عن الشرق الأوسط والقضايا العربية ـ المدهش فى الأمر أن اسرائيل
أعدت الكتاب وطبعته وقامت بتوزيعه على الصحف والمجلات وكافة وسائل
الإعلام الغربية خلال ثلاثة أشهر فقط من إنتهاء الغزو الاسرائيلى على لبنان.!!
إن الحديث عن ياسر عرفات يحتاج الى كتب ومجلدات لا الى مقالات أو حتى
سلسلة مقالات . كتب ومجلدات تتناول بالتفصيل قصته مع كل دولة عربية على حدة
لقد أنتخب الشعب الفلسطينى ياسر عرفات بطريقة ديمقراطية فىانتخابات حرة
نزيهة شهد بها العالم كله غير أنه استمر يحكم بأسلوب ديكتاتورى متسلط
واستطاع أن يستمر فى الحكم طوال كل هذه السنين لأنه استحوذ وجمع
فى يده أهم ثلاث سلطات وهى العسكرية والمالية والسياسية ، ولسنوات طويلة
كان عرفات هو الوحيد داخل المنظمة وداخل السلطة الفلسطيية الذى من حقه
التوقيع على شيكات الصرف كما أن كل المساعدات المالية العربية والأجنبية
ونسبة الـ 5% التى كانت تقتطعها الدول العربية من مرتبات الفلسطينيين العاملين
فى دول الخليج لمساعدة الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة كانت جميعها تأتى
للمنظمة وللسلطة الفلسطينية فى صورة شيكات باسم ياسر عرفات وهى ليست
فقط أموالا سائلة تم إيداعها فى البنوك بل جرى استثمار جزء كبير منها فى
مشروعات كثيرة منتشرة فى مختلف مناطق العالم ، وعلى ما أذكر فإن بعض
التقارير الصحفية الغربية التى نشرت فى الثمانينات من القرن الماضى كانت قد
قدرت حجم أموال واستثمارات المنظمة فى العالم ما بين ثلاثة وأربعة مليار دولار
... ياترى ما هو مصير هذه الأموال والثروات الآن بعد وفاة عرفات ؟!! إنها فى
الأصل أموال الشعب الفلسطينى وليست أموال ياسر عرفات أو أرملته سها الطويل.
لك الله ياشعب فلسطين .
_________________________________________________
Mossad_Hegazy@hotmail.com