|
بِالحَمْدِ جِئْتُكَ يا رَبِّي أيَا سَنَدي |
يا رازقَ النَّاسِ رغمَ الزَّيْغِ والعَنَدِ |
يَامَنْ تَمُنُّ عَليْنا دونما قَتَر |
وفَضْلكَ الغَيْثُ يسقينا بلا جُهُدِ |
واللهِ مَا كُنتُ أعْطي النَّفْسَ نِصْفَ جَدًا |
لوْ كانَ أمْرُ العَطا يَا رَبَّنا بِيَدِي |
أنْتَ الكَريمُ غَنِيُّ أنْ تعاقِبَنا |
نَعْصي وتَغْمِسُنا في عَيْشَةِ الرَّغَدِ |
للهِ حَمْدٌ كما شَاءتْ جلالَتُهُ |
الحَمْدُ للحيِّ مَا في الأرضِ مِنْ غُدَدِ |
الحمدُ للهِ في شِعري أرَدِّدُها |
حتَّى أنالَ بها خيرًا بلا عدَدِ |
شُكرا إلاهي عَلى مَنٍّ بِمَوْلِدِهِ |
ما أسْعَدَ الفِيهَ لَمَّا قالها وَلَدِي |
غَدَوْتُ بالابنِ ذا عُمْرَيْنِ حينَ بَكى |
وقدْ يُخَلِّدُني أبْناؤهُ بِغَدِ |
طُعْمُ الحياةِ بِهِ طابتْ مذاقَتُهُ |
والسعد حلَّ مكانَ السأمِ والنَّكدِ |
كادَتْ شُموسي بِأمْسي أنْ تَصيرَ دُجًى |
والآنَ أخْفَتُ ضَوْءِ القلبِ لَمْ يَكَدِ |
قد مدّ في النفسِ آمالا تُحَفِّزُها |
وَجَدَّدَ اليوْمَ حُلْمَ الرُّوحِ في الجَسَدِ |
بوركتَ يا وَلدي طِفْلاً وفي كِبَرٍ |
بورِكْتَ يا كَبِدي مِنْ طائِرٍ غَرِدِ |
بورِكْتَ لِلْأهلِ نِبْراسًا تُشَرِّفُهُمْ |
بُوركتَ بالعلمِ والإسلامِ والرَّشَدِ |
بوركتَ للأمِّ مَنْ عانتْ تُعَوِّضُها |
بوركتَ للأبِ مِنْ عَوْنٍ ومِنْ عَضُدِ |
فاحْفَظْهُ يا رَبِّ مِنْ سُوءٍ ومِنْ عِلَلٍ |
ومِنْ مَساسِ شَياطينٍ ومِنْ حَسَدِ |
واجْعلهُ مِنْ سَلَفِ يَجْني مَكارمَهُ |
وارْفَعْهُ بالذِّكْرِ والقرآنِ للأبَدِ |
هذا قَصيدي بِعِطْرِ الحمْدِ مَطْلَعُهُ |
وفي الخِتامِ أسوقُ الحَمْدَ للصَّمَدِ |
فاتْمِمْ عَلَيَّ بإصلاحِ الفتى نِعَمًا |
فَلَسْتُ ذا قَنَعٍ يَا ربَّنا فَزِدِ |