|
اوغلـــتَ تختـــــرقُ الصـــفوفَ شِرارَهـــا |
وتصــدُّ عــَـــن لهــــب الحريــــق خيارهـا |
فــــي وقــــعــــةٍ ألاّ يــــنــــــال خـِـمــارهـا |
خــوفـــــا ًعلــى ذات الحـجــال بـِخــدرهــا |
حتـــــى ارتـــدى الفتيـــان فــوق ضــلوعهم |
أكـفــــــــانهم نـفـضــــوا بــــذاك غـُــبارهـا |
فرجالُنـــــا سُـــــفُرُ الوجــــوه يعيــــذهــــــا |
ربُّ الســـــــماء صــــــغـارَهــا وكـِـبارَهـــا |
وتكشــَــفتْ عمّــــا يســـــيء عــــــــــدونــا |
فــتجرعــــــــوا عــــنــد اللقــــاء مَـرارهــا |
أَشـــــلاؤهم فــَــــوق الوِهـــاد تـنـــــــاثرت |
بالمــــــدفع الصـــــــادي يُعيـــد مَــسارَهــا |
فـــي شـــعلةٍ حزمت ضَـــجيجَ صـَــفيرهـــا |
تـــأبى عـَـــــدواَ أن يـــمَـــــسَ عــِـــذارَهـــا |
طَـفــَّتْ علــــى أرضِ المراتـــعِ خـَـيرهــــا |
و اســــــتـعـذبــتْ آكـــــامـــهــــــا آذارهــا |
فيــــــها مـــن البـــرق المـــؤطر بالرضـى |
و علـى العِــدا هــبَّتْ لتـُـشعــِـــلَ نــــارهـــا |
يــــا مـُنـيَـتـــي و النـــارُ فـــي جَــنــبـاتـه |
حـِـمَــمُ تـَـهــيـَّـج فـــي اللـــظـى أنــبـارهـــا |
فــيــهــا الــصنــاديــدُ العـِـظــام تـَـقدمـــــتْ |
افــــعـــالــهـم ســـوح الـوغـــا اخــبـارهــا |
ذاك ابــنُ قــاســم بــلـــــــــوةٍ انــســــابُـــــه |
صـلـــبُ القـــبـــيــلةٍ قــد عَـرفتُ عِـرارَهــا |
جــادتْ لهُ تــقــوى الــمــأثـــرِ صـــــولــــة |
ربـــحُ الـمـــبـــيـــعُ وجـــنـــةً اثـــمـــارهــا |
عُــدنــا الــمــقــابــر فــي الـوصول لــقـبـرهِ |
شــــــوقـــاً فــكــان الاعــتـــذارُ قـــرارهـــا |
وتـــلـــمــــســت ارواحنـــا روح الــشــهــيـ |
د تــشـــع فــــي كـــبـــد السـّما انـوارهـــا |
يـســمــو بــجــنــح الــطــير فــي قــنديــلــه |
أرجُ الـــشــــهــادة ضــوعــت اغـــوارهـا |
فـــآهــنــأ بجـــنــتـــك الــــتي أورثـــتـــهـــا |
و اكــتــب عـــلــى شـــغـــف لنا أسرارهـا |