|
أ حبيبتي يا من ملكتِ مشاعري |
وأسرتِ قلبي في هواكِ الساحرِ |
سيدوم قلبي مفعما بصبابتي |
ويدوم حبك في رياض خواطري |
عيناك وحدهما نشيد طفولةٍ |
صالت وجالت في فؤادي الشاعرِ |
سبحان من منح الجمال لطرفها |
حورا جميلا بهجة للناظرِ |
وطهارة حِكْت الحروف لأجلها |
ألق الجمال كما النسيم العاطرِ |
يا همسة العشاق يا فيض الندى |
يا فتنة النادي وليل السامرِ |
في الشعر قد حطّ الفؤاد رحاله |
لأبيت أنشد للعبير الزاهرِ |
والحرف يأخذني لبحر من هوى |
فهواكِ تاريخي وحبر دفاتري |
وهواكِ يدفعني لكل فضيلة |
يا كنز عمري يا ربيع مَفاخري |
هذا القصيد من الصبابة حِكْتُه |
يا ربة الحسن البهيّ الساحرِ |
ودواة شعري من لدنكِ أخذتها |
ونسجتها دررا بحنكة ماهرِ |
يا زهرة حَكَتِ الزهور بسحرها |
إنّي أراكِ بكل طيفٍ عابرِ |
يا درّة منّ الإله بجعلها |
نورا يضئ بذا الزمان الغابرِ |
أهديك منّي المقلتين وخافقي |
أهديك روحي والشعور وناظري |
غَنّي حنيني في القصائد كلها |
يا مَن وفت مثل الغمام الماطرِ |
فأحلتِ بيداء القوافي جنّة |
ونهرتِ فيضكِ في ربوع دفاتري |
وبنيتِ صرحا للغرام بخافقي |
وبقيتِ كالغصن النديّ الناضرِ |
وأقمتِ في روض الجنان بمهجتي |
ولمعتِ في غسقِ الدجى كجواهرِ |
تالله ما غزلٌ قصيدي إنما |
بعض الحقيقة في هواكِ الآسرِ |
هذي الحروف شواهد بصبابتي |
تسعى ببحر الشعر سعيَ مغامرِ |
لا تكترثْ لكسير بيت واهن |
فالبيت بعض من فؤاد الشاعرِ |
أنتِ التي حُصر الجمال بوجهها |
وملئتِ بالحسن الجميل مزاهري |
قد هزّني منكِ الحياء حبيبتي |
فملكتِ أمسي يا مليكة حاضري |
لو عشتُ أحصر ذي المفاتن كلها |
ستموت أيامي ولست بحاصرِ |
يا ربة الخلق القويم ألا اسمعي |
الشعر بعض من كثير مشاعري |
أما هواك ففي العروق كتمته |
"وتركته في القلب بعض ذخائري" |
» |
|