أحلام اليقظة
في ساعة متأخرة من المساء , جلست لأرتشف كأس من القهوة ..
وقد كانت عيناي تداعب ألون الجدار... تغازله..
تكلمه ... يكلمها ...
تقلب ذاكرتي دفاتر الزمان .. أوراقه .. أسطره .. لعلي اجد ذكرى تزيل أحزاني !!!
فجأة .... عينان عسليتان !!
تمعنت فيهما .. أبحرت ..
سألتهما .. هل تحباني ؟؟
هل تعلمان .. مما أعاني ؟؟
هل أنتما من عالمي ؟؟
ام من عالم ثاني ؟؟
لا فائدة .... تناظراني !!!
توقف قلبي وعقلي وهلة .. يسائلان النفس ..
أنمدحها بحسن عيونها ؟؟
أم خدها ؟؟
أم انفها الذي في الوجه رسم جناني ؟؟؟
أما نمدح جلستها الشقية على عروش الزهر كالغزلان ؟؟
أم نمدح وجهها كالقمر ؟؟
وسيمضي القمر محزونا .. لن يكون الثاني .
يا قمر ارحل .. ارحل .. يكفينا قمر واحداً فتان ..
حتى القمر يا مقلتي يا نور عيني ولّلا مدبرا من نور وجهك ولمس بناني ..
أتبخلين علي بنظرة .. أو همسة تشفي جناني ؟؟
معذرتا .. معذرتا ..
لا بد أني قد نسيت مكاني ..
لا بد أني قد عجزت في وصف المليكة في عروش الزهر و المرجان ..
لا بد اني في حلم .. بل في سكرة من ألحاني ..
لا بد أن اقلاما .. تشاجر لحن أقلامي ..
حتى أفقت من وهم .. تباهت فيه أحزاني ..
أفي الأمس القريب سألقى ملكا ؟؟
عينان عسليتان .. وتكون وطن ؟؟
وكفوف ترسم فوق كفوفي .. ألحان شجاً ..
وخدود مثل زهور الروض .. أقبلها ولن ..
أنسى فالرسم طغى قلبي ..
أسقاه أسا ..
أأجالس أقمار في الأرض ؟؟
أو أبدي ما قد يكتم حبي ..
أم أسهر في الليل كذا وحدي ..
أرتشف الكذب على الكذب .
فالحلم وهن.