دعني أمـرُّ مـروراً كالعصافيـرِ فقد تناسى الشذا خدَّ الأزاهيـرِ ملَّ الرياضَ نسيمُ الصبحِ فاختنقتْ مولودة الشوق في رَحْمِ التباشيـرِ كل المحطات إذ كانت تصادفني على الطريق تناستها مشاويـري أو خربشاتٌ مع الأيام تُحدِثُها أنامل الطيش في سِفْـر القواريـرِ زالت تفاصيلها من لوح ذاكرتـي كما تزول رسومات الطباشيـرِ دعني أمرُّ ، فوقتي قد تكفَّل لـي بطي أوراق توطينـي وتهجيـري سينحني القلبُ إن واجهتُ عاطفةً سأغلق الوقت في وجه الأعاصيرِ سأقتني معجم النسيـان أقـرؤه فألبس العمر من أزهى التعابيـرِ ستعتني بالقوافي كـفُّ ذائقتـي حتى ترى الشعر في أبهى التصاويرِ
حامد أبوطلعة
6 / 7 / 1430