دَعْـنِي كَـمَــــا شَاءَ الإلَهُ جَميلةً
للشاعر حسين حرفوش
دَعْنِي كَـمَـا شَاءَ الإلَهُ جَميلةً ،و الطُّهْرُ حُسْـنِي ، والحَيَـاءُ رِدَائِي
إِنْ بُحْتُ حِينًا بالعَواطفِ إنَّنِي بِالصَّـمْتِ كَـمْ بُحْتُ ....وبالإِغْضَـاءِ
دعْنِي أَرَاكَ ..كَـمَـا أُرِيـدُكَ سَــيِّداً ، بِـطَـبيعَـةِ الفُرْسَـــانِ والنُّـبَـلاَءِ
تَقْسُـو عَـلَىَّ ....أَرْتَضِيهَا قَسْـــوَةً مَـا دُمْتَ تَحْفَظـُ عِزَّتِي و إبَـائِي
أَمَّـا الحَنَـانُ إذا أتَىَ بِتَكَلُّفٍ ، أَوْ كَـــــانَ يَخْدِشُ عِـفَّـتِي و حَـيَائي
لاَ أَرْتَضيهِ ،إنَّني عَـــرْبِـيَّــةٌ ، و بفِطْرَتي طُهْــــرٌ ، وطِيبُ نَـقَـــاءِ
لي مَنْهَجٌ في الحُبِّ قَدْ جَرَّبْنَهُ قبلي حَرائِرُ أُمَّتي ......خُلَصَـــائِي
أَهْوَىَ الَّذِي يَهْوَىَ،وأَسْمُو بالهوىَ، فَـيَدُومُ حُسْنُ وَفَائِهِ ،ووَفَائِي
كُلُّ العَواطِفِ هَــاهُـنَــا مَكْـنُـوزَةٌ كَالعِــطْـرِ في قَارُورَةِ الـحَـسْــنَاءِ
يُـسْبِي مَشَــاعِرَكَ،ويَكْمُنُ سِــحْرُهُ إنْ فَاحَ بَعْضٌ مِنْهُ في الأَجْــوَاءِ
أمَّـــــا إذا بَــاحَ ، تَنَـاثَـرَ عِـطْـــرُهُ ، يَعْـتَــادُهُ الدَّانِي لهُ والنَّـائِـي
لَكَ أنتَ وحـدَكَ عِطْرُهُ يا سـيِّدي والسِّحْرُ يَقْتُلُ، إنْ سَـــرَىَ بِخَفَـاءِ
إنْ كُنْتَ تَرْغَـبُ أَنْ تُـثِيرَ عَـوَاطِفِي فَبِنُبْلِ أَخْــــلاَقٍ ، وطِيبِ ثَـنَــاءِ
وبِحُسْنِ فِعْـلٍ.. قَبْلَ قَوْلٍ...بالتُّقَىَ بِالطُّهْرِ لَـيْسَ وَقَاحَـــةُ الإِغْوَاءِ
دَعْـنِي أَراكَ كَـمَا أُرِيـدُكَ سَـيِّـداً بِطَبيعَـةِ الفُـرْسَـانِ..هَـــذا رَجَـائِي
قُـــلْ لِلَّذينَ نَسَــوْا مَـنَابِـعَ عِزَّتِي وَمَشَــوْا وَرَاءَ مُـنَـافِقٍ ومُـرَائِـي
سَـخِرُوا منَ النُّورِ،ومن سُنَنِ الهُـدَىَ،وتَـنَـكَّـرُوا للصَّحْبِ للْنُجَبَـاءِ
هُـنْتُمْ .. وَمَـا هَـانُوا.. وما هَانَ الّذي يَـحْيَا أَسـيرَ مَـحَـبَّـةٍ و وَفَاءِ
غَيَّرْتُمُ الأسْمَاءَ ؛كَيْ تُغْرُوا بِها قَـوْمِي ؛وكَيْ تُغْـروا بِهَا "أَسْمَائي"
لنْ تَخْدَعُـونِي ، قـد بَلَوْتُ طِـبَاعَــكُمْ ؛ فَرَأَيْتُ فيها تَلَوُّنَ الحِـرْبَـاءِ
لَنْ تَخْدَعُوا أَبَــداً حبيبيَ كَيْ يَرَىَ في القُبْحِ حُسْـنًا أوْ يخُونَ وَلائِي
فَـغَــداً سَــيُكْشَـفُ زَيْفُكُمْ ..لاتَرْتَجُــوا يَعْـنُو لِـغَـثِّ حَدِيثِكُمْ ...أَبْـنَـائِي