تاه فكري
بين ظني ويقيني
واستحال الورد في دربي لبلان وعوسج
واعتنقت العشق دينا
يا لديني في فؤادي قد توهج
قد قتلت الغول يوما
وانضوت أضلاعه في شكل هودج
يحمل الآهات من قلبي ويرحل
ساحبا في الأفق أشلاء المضرج
إنني أحمل سيفا
اقتل الليل واخرج من ثناياه نجوما تتوهج
أستبين الأفق من أستجدي من الشمس شفاءا
لفؤاد قد تأجج
أقتطع جذوة نور من ضياء الشمس
ألقيها على ليل ليسرج
يسحب التنين أنيابا ليغرسها سريعا
في ثنايا مهجتي
يستفيق القلب من كابوس عشق
كان بلوى علتي
وأنا كالهدهد المسكين
مأسورا بفحوى عبرتي
أسليمان يفك القيد من رجلي ويفرج كربتي..؟
سوف استرجع يوما
قصر بلقيس الذي ترنو إليه مقلتي
وأبث النور في كهفي
واسترسل فألقي عتمتي
فإذا الليل جيوش من جراحات القدر
تحمل السيف طريقا
لمتاهات يكاد الليل فيها ينتصر
وإذا ما عدت من سكري لصحوي
وانتزعت الخنجر المغروس في صدري
من كف القدر
ابرق الأرض شعاعا
ثم يأتي الرعد يستجدي المطر
فإذا الأرض ربيع
وإذا التنين يهوي
ساحبا جنح الظلام المنكسر
وإذا الدين سلام
أنقذ الأرض فباتت
ثوب عشق منتظر
ماؤها كوثر نور وثراها من تبر
أزهر الغصن
وبعد الزهر ينعقد الثمر
وظلام الليل يجلوه
من الشمس انعكاس
في القمر