تحدى الموت والخطراا
تحدى الموت والخطرا وراح يسابق القدرا فتى لان الزمان له وكان يذيقه الكدرا وسار بمركب خشن يفل مسيره الحجرا ولم يبق الزمان له سوى نفس بها افتخرا يعز عليّ ان ابقى على المأساة مقتصرا ولم افعل لها شيئا ولم أدفع بها ضررا كأني لم أكن يوما إذا ما اجدبوا مطرا وإن ساروا بغير هدى طلعت بليلهم قمرا وإن مروا بنائبة بذلت لدفعها الدررا فلا تجزع فأرض اللــ ــه واسعة لمن هجرا تحدى الموت و اصطبرا وسار بنفسه حذرا وما حول الفتى شيئا و لكن يتقي ضررا وقل يا نفس لا تهني فإن مصيرك الحفرا و سيري دون ابطاء و لا تستسهلي الخَبَرا لأنك لو رضيت به وهنت و لم نصب وطرا و لم نقدم على شيء أذا ما الخوف قد زجرا إذا بالغت في حذر فقد ضيعت مُقْتَدَرا و منِّ النفس بالآما ل لا تسمعْ لها خبرا سبيل المجد مقتصر على من سار و اصطبرا ولم يحفل بما يأتي ولم يرجع إذا ازْدُجِرا و يمضي في مآربه ويطوي السهل والوعرا و يذكي غايَهُ نورا فيبدي الليل ما سترا و يستوحي من العليا ء طاقته إذا خدرا يشد العزم مطلبه و يستجدي الهدى صورا كأنك تابع قمرا و تستوحي الأسى عبرا كتبت رسالة تنبي بأنك تنكر الخبرا و يستهويك معترك إذا ما صدَّع الحجرا ولا ترضى بغير رؤا ك معتدا بها سَدِرا و لم تسمع لمعتذر إذا ما جاء معتذرا وما أرضاك رأيهمو ولم تقبل لهم عذرا تحدى الموت والخطرا وأغفل صورة الشعرا وقام بنفسه يروي أحاديثا لمن حضرا أحاديثا تثير أسى تصب الدمع منهمرا تفت الصخر بلواه إذا رويت له ودرى يضيق الصدر من حرد كأنك تنشق القترا كأنّا لم نكن يوما سراة العالم الخبرا وقد دانت لسطوتنا رعايا الناس والأمرا لماذا اصبحت ذيلا وضاع الحق وانحسرا و قد خابت أمانينا و لم نسعد بها بشرا كأنك حاطب شجرا وفأسك ما هوى بترا وما ادراه حين هوى أغصنا قدّ أم ثمرا لماذا تلعن الأحدا ث إن كان الورى حجرا بلا سمع ولا بصر فمن يستنبط العبرا ولا عقل يوجههم و لاهاد لهم صدرا لما ذا تركب الخطرا و غيرك يعشق الخدرا لماذا انت في سفر وغيرك نام و ادّثرا لماذا انت مهموم و غيرك لم يذق كدرا و تسعى نحو داهية ومن تخطي فقد ظفرا كانك في مغامرة وتتبع خطوك الأثرا ووجهك شاحب تعب وجسمك قد ذوى و برى أانت مقاتل أحدا أأنت تصارع القدرا وكم صادفت حادثة تزيغ السمع والبصرا أتت يوما على قوم فصاروا بعدها مذرا تحدى الموت والخطرا فتى لم يعرف الخورا يداري الهم مبتسما وينفض عنه ما حصرا ويمضي في مسيرته كسيل حطم المدرا وأغناه توكله على رب به انتصرا ويجري أمره قسرا على من شاء أو نكر
د خليل ابراهيم عليوي