(البوحُ يُشْبهه الرحيلُ)
شعر/محمدمحمدعيسى
مصر
لكَ أن تُطيعَ ولا تُطاع
اخرجْ وحطمْ
لوحة َالترتيبِ فيك
وارسمْ بِقائمة ِالعبور ِ
ملامحَك
ما عُدتَ تَمْلكُ فوق َ
هذا الكوكبِ الفضى دار
فصوامعُ النساك ِ
صارتْ مُتْحفاً للزائرين
ومراكبُ الترحالِ هِيضتْ
لم يعدْ لك َمِن ْخيار
ما زِلْتَ
" ترفلُ فى الدمقسِ وفى الحرير " *
وفتاةُ خِدرك
أزْمَعَتْ نحو الفرار
" ليلاكَ " صارتْ تكره الأشعار َ
واليومَ المطير
ما زلتَ تشرحُ للتلاميذِ
الحواشى َ
ما تُجيزُ ولا تُجيزْ ؟
تصف ُالخَوَرْنَقَ والسدير ؟
اذهبْ بِجرحكَ لم يعدْ
بالدرسِ دُونكَ والغياب
خل النشيدَ لساعةٍ
فيها النشيد
فالنصرُ دُونكَ لم يزل ْ
طى النشيج
ترتادُ صهواتِ الخيولِ المتعبة ْ؟
تحدو على الجمل ِالمُعنّى ؟
والأغنياتُ حبيسةُ الرهجِِ القديم
تَستافُ من زهرٍ مُعَتق ؟
وتقادمُ الأشياء ِيكسبها البِلى
وزعتَ يا سِرْبَ القَطَا بَصَرى
وياليلَ التناجى المستحيل
لم يَبقْ من جدى
سِوى
أطلالِ قبر أبى
وعمامةٍ أوْدعْتُها سرى
وطلبْتُها يوماً
فقالوا :
حَازَها رجلٌ غريب
ما زلتَ تَبحث ُ
فى البلادِ
عن العمامةِ والغريب
*مابين التنصيص من شعر(المُنَخل بن الحارث اليَشْكُرى)