كفى بالله ياأحزان
ومن تعب المساءات المكسرة
على الشطآن
ومن حلم الرحيل على..شفاه تمضغ الأحزان
أتيت الى..رموش تحتسي قلبي
الى زمن يعيد اليّ أشيائي
الى عمرٍ طواني ليلة اشتعلت..
بوجداني شفاه الورد..
الى عينيك شديني..وآويني
فإني تائب (ندمان)
وظلي هزي بي نخلي..
يساقط غربة ورحيل..
وأحزانا معلقة على الأغصان
لقد شيعّت أحلامي..
على أكتاف هذاالصمت
بلادي فارقت ليلا شبابيكي وحيطاني
فظلي وحده الملقى
على الحيطان..
أليس لديك متسعا لصعلكتي..؟
تعالي أنت والأيام
أفتشها..أساءلها..
عن الأحباب كيف هم’
أسّرح شعري المهزوم خلف الريح
وأنفض عنيّ الأوطان..
تعالي واطردي من داخلي الأشجار
وضحكات الذين مضوا
أعيديها الى الوديان
جعلت قبورهم في الروح
لكن يرفضون الموت
حملت’ ضجيجهم عمرا
وأدمنتُ اشتعالي في ثوانيهم
ولكن غادروا كالورد أيامي
وما برحتْ شراييني بقاياهم..
تعالي واحتويني الآن
سأبكي مع بزوغ الفجر
سأوقظ عمري السكران..
دعي قلبي يقرر كيف يلقاك
دعيه يغط في عينين صافيتين
يجفف ريشه المبلول
بين شقائق النعمان
دعيه يتوب عن سفر يشّرده
ويقمع فيه حتى الصمت..
ويترك فيه أرصفة هي الأدهى
من التاريخ للتاريخ
نفايات الحضارات تصب بها
بحار مالها شطآن..
دعيني مرة ألقي جبال الحزن عن ظهري
وأُخرج من مساماتي رحيق اللوز
دعي كفي تسّرح شعر هذا الصبح..
تداعب زهرة الرمان..
تعالي انني مشتاق..
لصدر من عبير الليل يحضنني
يؤرجح داخلي الأشجان
مكسرة على جفني تهاليل النعاس وقد
سقاني مُره الهذيان
دمي ذابت به صرخات أحبابي
فعمري لم يعد عمري
وأيامي اغتراب كله خذلان
ضعيني قرب أنفاس
تذكرني
بدفء غاب عن روحي
بصوت جف في أذني
بحشرجة المصابيح
مساءا بابنة الجيران
بباب الدار تطرقه..رياح الخوف والأمطار
تعبتُ أجر أحزاني
تعبتُ أحن أشتاق
كفى بالله يا أحزان..
معتزابوشقير