|
عَرَجْتَ بِنا لأيامِ الشَّابِ |
|
|
فَخضناها على مُرِّ العَذابِ |
على تِلك المعاهدِ في سنينٍ |
|
|
تقضّتْ دونما حلو الرضابِ |
على تِلك المعاهد سالَ دمعي |
|
|
وَما بَرحَتْ شجونُ الاكتئابِ |
تحلُّ طلاسماً (محمودُ) عنّي |
|
|
اذا ذُكرتْ حروف في كتابِ |
بأربُعِها رئامٌ في خيالي |
|
|
تُنادي الناي ازمنة َ الربابِ |
فَتذكي تحتَ أضلعِنا قريضاً |
|
|
شرارتهُ بمنعرجِ الروابي |
تخوضُ إليَّ إِبحاراً ولكن |
|
|
بلا سُفنٍ على رغم العُباب ِ |
لانكَ شاعرٌ مَلَكَ القوافي |
|
|
باعمدةٍ على ركن الصَّوابِ |
و إِنك مُنذ رُبعِ القرنِ تَحكي |
|
|
لنا زَمنَ الكهولةِ في التصابي |
وإِنَك في سويدائي شعورٌ |
|
|
إلى نَهج القصيدةِ قد سرى بي |
حللتَ أَبا حذيفةَ طوقَ شِعري |
|
|
فَحلّق في السَّما مثل العُقابِ |
يَدورُ على البسيطةِ في جناحٍ |
|
|
يجمع ما تناثرَ في الخوابي |
على الذكرى اشاطرهُ همومي |
|
|
فأضمأ ُرغمَ مخزون الشرابِ |
و كم ايقنتُ أَنك في صعودٍ |
|
|
ونجمكَ فوقَ احزمةِ القباب ِ |
و كمْ اشركتُ صوتكَ في كياني |
|
|
رموزاً بين اصوات الصِّحابِ |
أُقلبُ في الدفاترِ ذكرياتٍ |
|
|
من الماضي بعطرٍ مستطابِ |
فمنكَ الروضُ منبتهُ جميلٌ |
|
|
اذا عمرتهُ رشاتُ السَحابِ |
أرى فيكَ الشبابَ بعارضيهِ |
|
|
فتزدحمُ المُنى عِنْدَ الغيابِ |
فكنْ للقادمينَ رواقَ شعرٍ |
|
|
بهِ ينأى القريضُ عن السبابِ |
بكوكبةٍ وانتَ بهنَّ بدرٌ |
|
|
يطاولهنَّ ضوءاً في الشعابِ |