من فيض قلبك والهوى المستور
القيت في ارض الاخاء بذوري
وسقيتها بالذكريات فما التوى
عودي ولا ذبلت نظار زهوري
حتى اذا ما جئت اقطف جنيها
الفيت شخصك عالقا بجذوري
فمزجت في دنياك كل مشاعري
واذبت فيك مطامحي ومصيري
ودخلت في نفسي فكنت شهيقها
وطردت كل منافس بزفيري
دنيا المصالح لم توحد روحنا
بل روحنا اتحدت بفيض شعور
واليوم لو يرضيك افرش مهجتي
لتمر فوق دمائها للنور
ونعيش في كنف المودة تؤما
متعانقين في بهجة وسروري
ارفيق روحي والقصائد كلها
عجزت عن الافصاح والتعبير
اهديك من وهج القصائد نبضها
ومن البيان بدره المنثور
هذا فؤادي ان يرق لك عزفه
فهو الحياة باحرف وسطوري
فلعله سفر يظم وفائنا
ما بين ايقاع به وهدير