وأزرعُ قلبيَ في أرضٍ سِحْرٍ
تُعانقُ بَوحيَ والذاكرةْ....
...
ثَرَاهَا نقيٌ كَصَفو السَماءْ.
وطُهرُ البراءةِ فيها كِساءْ.
ونسمةُ حزنٍ بها غَابرةْ.
ودمعٌ كبردِ الندى في شِتاءٍ
تَوسَدَ أحلاميَ الصَابرةْ....
...
فأيقظَ فيها سُبَاتَ الذُهولْ.
وأَفزعَ سرًا يخافُ الأُفُولْ.
وحَطَّ كآباتِه القَاهرةْ.
وأفسدَ مَا قدْ رَوتهُ القَوافي
وخَالتهُ زهْرَتَها العَاطرةْ...
...
وجاءَ المساءُ ليُدني الجراحْ.
وجفَّ الكلامُ الفريدُ المُبَاحْ.
وزلَّتْ هناكَ خُطَى الشَاعرةْ.
وغابَ الضياءُ وراءَ اختيارٍ
للونِ خَيَالاتِهَا الآمرةْ...
...
فمالتْ تُرددُ خَلفَ النُجومْ.
وتمسحُ عن مقلتيهَا الغُيومْ.
لعلَّ الظلامَ ترى آخرَهْ.
فثارتْ, وهَاجَ النشيدُ الرَقيقُ
ليرسُمَ وجَهَ الرؤى الحَائرةْ...
....
فخطَّ الأمَاني برسمٍ جَديدْ.
ولوَّنَ وجَه المساءِ العَنيدْ.
بلونِ مسرَّاتِهِ العَابرةْ.
وعادَ يُلحِّنُ سرَّ الوجودِ
على عُودِ جُمْلَتِهِ السَاحرةْ...
.............