نقلا عن المركز الفلسطيني للإعلام
كشفت مصادر فلسطينية مقربة من رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس، أن السلطة ستسحب اليوم الجمعة (2-10) اعترافها وإقرارها بتقرير ريتشارد غولدستون بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت خلال فترة الحرب الصهيونية على قطاع غزة في أواخر العام الماضي وأوائل العام الجاري.
ونقل موقع الجزيرة نت على الشبكة الدولية -الذي نشر الخبر- عن المصادر قولها إن عباس تعرض لضغوط شديدة من رئيس حكومته (غير الدستورية) سلام فياض لدفعه للموافقة على سحب الإقرار الفلسطيني الذي يعني اعتماد التقرير وبدء الإجراءات العملية لتنفيذ توصياته.
ومن المقرر التصويت اليوم الجمعة على التقرير في مقر هيئة لجنة حقوق الإنسان الدولية في جنيف.
وقالت المصادر إن الرئيس عباس تلقى خلال اليومين الأخيرين اتصالين من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي دعته لعدم الموافقة على ما جاء في التقرير بدعوى أنه سيعمق الفجوة التي قل اتساعها مؤخرا مع سلطات الاحتلال، على حد قولها.
وكان الكيان الصهيوني اشترط قبل أيام سحب السلطة الفلسطينية موافقتها على التقرير، الذي يدين الاحتلال بارتكاب جرائم حرب أثناء حربها على غزة مقابل السماح لشركة اتصالات فلسطينية جديدة بالعمل وإعطائها الترددات اللازمة.
وفي السياق ذكرت المصادر للجزيرة نت أن فياض تذرع بالوضع الاقتصادي وإمكانية عرقلة عمل الشركة الجديدة، واستغلال الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية للموافقة الفلسطينية على التقرير بغية التراجع عن تعهدات بالعمل على تسوية سلمية للصراع.
وبينت أن فياض اعتبر أن الموافقة على التقرير والعمل على ترويجه خطأ، "لأننا لا نستطيع الوقوف بوجه أميركا وإسرائيل"، كما نقل المصدر عن فياض.
ما هو تعليقك على هذا الخبر العجيب ؟