|
هو الأسى يمتطي قلبي |
فيحملهُ |
خطوطه رسمت في النفس خارطة |
وشكلها |
ِجبالها |
كفروع |
سفوحها كشروخ الحزن قد صُدعت |
وشَكْـلـُها بدمي ما لي أظلله؟ |
ِودْيانُها |
طفحت جلدا |
ِخلـْجَانُها ُمِلئتْ |
بالثلج |
هذي التضاريس وَحْشُ الصمت ينهشها |
لم ينفجر ِعرْق ُ بركان يزلزله |
يَسُـلُّ سيف حياء جائعا |
أمدا |
السيف من نومه ملـَّتْ وسادته |
ولا دماءَ ولا فرسانَ تـَـصُـقـُـله |
خريطتي وطني المهجورُ من زمنٍ |
وقد |
مسافر |
وإلى |
لم يستسغ |
فمه |
ولم يلون به |
سطرا |
أََبََى فلا يرتدي |
إلا ملابسه |
وكيف يضحك مشنوق لشانقه |
ويمنح |
قصر الأمير به لهو وحاشية |
وكل من ينحني بالباب |
تشابهت كنجوم الليل مجلسها |
و ضوؤها |
فليشرب الخمر ساقيها وعاصرها |
وهل هوى الكلبُ إلا من يسلسله؟ |
يا أيها الدرب.. هل من سائر شبهي ؟ |
إني أسير وهذا |
وغربتي ما لها طالت ولا أمل ٌ |
في أن يَضم شريدَ الفكر منزلـه؟ |
دُخَانها كحبال الخوف تخنقني |
والريح تضحك من عجزي فتـفـتِله |
وفجرها كقتيل |
فوق |
أرنو إليه و ِستـْر الشك منسدل |
وليس في |
ما بين يأس سرى كالسم في جسدي |
و عاشق ذاق نورَ الحب هيكله |
إني أئن وملهى القوم ممتلئ |
وخلوة الدهر غربال |
البعض يهرب مما في مقاعده |
وكل حق مضى قد عاد يبطله |
توقيعه كان يزهو في دفاتره |
واليوم توقيعه كالموت يذهله |
والبعض يُهرع مبهورا بشرفته |
ناقوسه |
أو خفية ً ينطوي عنا ويخدعنا |
كالنوم |
إني أئن وسيرك القوم منتصب |
على الهواء وكل الكون |
مهرج يختفي عمدا فيعقبه |
مهرج وفراغ |
فمخرج العرض فنان يقهقهنا |
فكلما ملّ بعض الناس |
جراحنا قد غدت لحنا لمهزلة |
وأكثر الجد في الإيقاع أهزله |
سلالم ترتقي بين الورى هرما |
أعلاه في الشكل في المضمون أسفله |
إني أئن وسوق القوم معتركٌ |
و ِعلية القوم من لحمي تموله |
قاضي القضاة بفتوى لا يحرمه |
ولي أنا |
بضاعتي فيه ما رُدت لصاحبها |
و كلما صح |
الخبز في يده والصوم يأكلني |
وكلما حان إفطاري |
حذاؤه فوق صدري حين يزكمني |
يصكني صوته : فرض تـُقـَبِّلـُه |
إني أئن كطير كيف يفهمني |
هذا الزمان و صوتي لا يسجله؟ |
خريطتي قدري كالظل أتبعها |
ولا فرار لظل جفَّ |
معا نسافر والتاريخ |
يكتبنا |
فصول مأساتنا تدنو نهايتها |
وقد تبقى ستار الموت |