|
حواء أنت أيا بهية فابشري |
بجنانِ عدنٍ من إلهٍ يُعبدُ |
بحرٌ بصدرك للعواطِف دافق |
سبحان ربي خيرهُ لا يرصدُ |
وهب الأمومة نبضة لا تنتهي |
أوصاك خيرا بالبنين ليهتدوا |
كوني لهم أُمًا ليزهرَ روضُهم |
بأريجِ ألوانِ الخزامى يُوردُ |
وابقي كما قطراتِ ماءٍ زمزمٍ |
تشفي العليل وَعودَه يتوردُ |
وبقوة بالحضنِ ضمي روعَهم |
فالحضنُ للأولادِ روضٌ يُقصدُ |
ودعي لفكرك أنْ يمارسَ دورَهُ |
للأم ِّدورٌ بالحياةِ مُخلدُ |
أياكِ يوما والقساوةَ إنها |
موتٌ وتقتلُ كلَّ حب يولدُ |
باللينِ والعطفِ الذي ملأ الجنا |
نَ مودةً وسعادةً لا تخمدُ |
حنّي على الأبناء في أحلامِهم |
كوني رفيقةَ حلمهم كي يسعدوا |
فالابتعادُ عن الشغافِ مصيبةٌ |
لا تجعليها لحظة تتسيدُ |
كوني لهم قلبًا كبيرًا حانيًا |
فالأمنُ تحتَ لوائِهِ لا يُفقدُ |
للزوجِ كوني زوجةً ورفيقة |
اهديه حُبا خالصا يتجددُ |
وتزيني إن عُزتِ منهُ مودةً |
وازهي جمالا كالغزالةِ يسهدُ |
يبقى بقربك ليله ونهاره |
يزداد عشقا في العيون ويقعدُ |
برياضِ بيتك حالمِا متفيئاً |
حُلو الظِلال وقلبه يتوددُ |
حواءُ من ضلع بصدرِهِ أعوج |
منكِ الحياةُ بروحِهِ تتوقدُ |
سبحان ربي من الهِ خالقٍ |
أعطاكِ حقَّا والكِتابُ ليشهدُ |
روضُ الجنانِ ببرِّنا مرهونةٌ |
تحتَ الخطى ودروبُها تتشيدُ |
هو ذا قصيدي يا حبيبةُ انني |
أبغي ودادا دائما يتوتدُ |
فالبيتُ يخوي ان هجرتِ رياضَهُ |
بالحزن يشهق بائسا يتنهد |
فابقي على شرفاته مسنودة |
ودعيه دهرا للوفا يتوسد |
وَابغي لقلبك أن يكون مُوحدا |
لله يدعو .. ليلهُ يتهجد |
يا أخت قلبي يا شموخ كرامتي |
كوني سلاما للدنا تتوردُ |