|
كشف الستارُ فليسَ ثمّ خفاءُ |
عن ذاتها تتحدثُ الأشياءُ |
فالثائرونَ سماسرٌ وعصابةٌ |
يقتادها كوهينُ والخبراءُ |
تمثيلهم للشعبِ كانَ مخططا |
من قِمّةٍ أعضاؤها أُجراءُ |
هم توّجوهُ على المخازي علّهُ |
من دونهم تُلفى به الأرزاءُ |
والشعبُ هذا كيفَ فصِّلَ شكلُه |
هم صنّعوهُ كما يهودُ تشاءُ |
والأرضُ هذي من يقولُ بأنها |
لحثالتين سماسرٌ وإماءُ |
بالإفكِ أسموْها وخطّوا حدّها |
من جهلنا قد قدِّست أسماءُ |
تلكَ الثلاثُ من الأثافيْ إنها |
أرضٌ وشعبٌ والرّدى الزعماءُ |
زعماءُ كيفَ بربكم زُعِّمتمُ |
مذ قد زُرِعتُمْ والمدادُ دماءُ |
وبها كتبتم ذلنا وشنارَنا |
هل كان لولاها لكم سفراءُ |
وطنٌ يزيد الشبرُ عن جنباته |
لا فيه يافا لا ولا عكّــاءُ |
سَيْكيسُ أسماهُ وورِّثَ رايةً |
من لندنٍ جاءت بها (الحلفاءُ) |
ابصقْ على عَلَمٍ له وعلى اسمه |
وعلى كيانٍ فالجميع (..ـراءُ) |
قالوا بديلٌ ما لَنا فخيارُنا |
هذا، بلى لكمُ بها قِثّاءُ |
هذا يساريٌّ وهذا ثائرٌ |
والبعضُ من دين له إفتاءُ |
لا تخدعنك منهمُ ترنيمةٌ |
إخلع حذاءك كلهم عملاءُ |
أسفي على أرض القداسةِ لوِّثت |
بيهودَ معْ نفرٍ لهم خُفراءُ |
قد صمّموا وطنا وشعبا والمُدى |
والناطرينَ تضمّهم أرجاءُ |
من قال إن النهر حدّ بلادنا |
قلنا له اخسأْ، حدّنا صنعاءُ |
لا فرقَ بين شآمنا وعراقنا |
سيانِ بيسانٌ لنا وحراءُ |
كل الشعوبِ توحدت في أرضها |
والشعبُ في أرضي له أشلاءُ |
والشّلْوُ تبتره الحدود وقدِّست |
إذ لم يقدّس مثلها الإسراءُ |
هذي الحدودُ جرائمٌ ملْعونةٌ |
واللعنُ يستعلي به الأُجَراءُ |
إبليسُ رائدهم يقود عديدهم |
للنارِ بئسَ بها يكونُ ثُواءُ |
يا أُمَّةً نعبَ الغرابُ على اسمها |
تتفرّجينَ أليسَ فيكِ الدّاءُ ؟ |
في كل ركنٍ من دياركِ مُلْهَمٌ!! |
من حوله النقباءُ والعقداءُ |
ناءت كواهلهم بأوسمة الخنا |
ولنا ملايين لهنّ ثغاءُ |
صلّى الإله على الرسول وآله |
أولم يقل إنا بذا لَغُثاءُ |
خمسون عاما والجيوشُ تَحَشُّدٌ |
وبقمعنا تلهو ولا تستاءُ |
قالوا العدُوُّ له التفوّقُ فوقنا |
في الأرضِ كيفَ إذا يقالُ سماءُ |
فوجئتمُ؟؟ بل أنتمُ حرسٌ له |
وعدوّكم وعدوّهُ الغرّاءُ |
تلكَ الشريعةُ فالخلافةُ بيعةٌ |
فيها ولا يتعدد الرؤساءُ |
تحريفُ دين الله صار صناعة |
عربيةً من تحتها إمضاءُ |
فالصلحُ حِلٌّ بعد تحريمٍ لهُ |
خمْسٌ بعنقِ الشيخِ بئس رِشاءُ |
قالوا هو التطبيعُ نوصدُ دونَه |
باباً وعند الإعترافِ (يُمـاءُ) |
أَوَما هدمنا لليهودِ خلافةً |
من بعد أن قلنا همُ الحُلفاءُ |
بالله إن كان اليهودُ عمومةً |
وعيونُ مدلينٍ هي الحوْراءُ |
من قالَ إن يهودَ هم أعداؤنا |
وبأنّ الاستعمار فيه بلاءُ |
أعداؤنا الشيشانُ يحرجنا بهم |
إيمانُهم والهمّةُ القعساءُ |
الذلُّ يأتينا به إصباحُنا |
والذلُّ يأتينا به الإمْساءُ |
فكأنهُ فرضٌ علينا قد أتى |
في محكم التنزيلِ فيه نداءُ: |
" كونوا الأذلّةَ للعدا ولْتمنحوا |
ظهراً لهم انتم لذا اكفاءُ |
لا تحدثوا فيكم لمجدٍ بدعةً |
لا يجذبنّكمُ لها الإغواءُ |
أنخافُ والموتُ المُهينُ مصيرُنا |
قد آن من فمنا يُمَجُّ الماءُ |
الكلُّ ينتظر النهاية ويلكم |
هل كلُّ من فينا بهِ إخصاءُ |
وهب الرجال من الخصايا كلَّهم |
أوَليس في نسواننا أسماءُ |
مادلينُ تأمرنا فنهطع نحوها- (1) |
لو للإلهِ يكون ذا الإغضاءُ |
ما ظلّ كلبٌ لم يبلْ في وجهنا |
وعلى جماجمنا له إقعاءُ |
ليست هي الأرض التي قد ضُيِعتْ |
بل دينَهم قد ضيّعَ التعساءُ |
أنا أرنبٌ منكم وفيكم إنّما |
أنا لست خنزيرا ، كما الزعماء |