القلب مرتعهـا والعيـن تسقيهـا إجفيلة طابت ، وإني على جدباء موحشـة من الوساوس تسرينـي وأسريهـا أواه من عينها تغفو علـى هـدب كم جندلت فارسا أوهى حواشيهـا في كل هدب ظبى قد انتضت لدمـي هندا يجـل عـن الأنـداد باريهـا أرنو إليهـا فتبـدو كلمـا طرفـت كأنما الحور صبـت فـي مآقيهـا هذا البلاء الذي قـد كنـت أحـذره وقد وقعت لرأسـي فـي مهاويهـا يا نافث النثر همسـا إنهـا عقـد أوكى بها السحر قلبا كان يرقيهـا ولو غضضنا عن الأبصـار بارقـة فلا نطيـق عـن الأنـوار نعميهـا أضحت لها الشمس حبرا في أناملها لكن يبيت علـى النيـران قاريهـا هجرتموني فمهـلا غيـر مزدجـر دوام مطلـك لـلآمـال يربيـهـا إن الفؤاد شريـد ، والمنـى أمـم في مهمه أنت دون الناس تنجيهـا رمنا الوصال فلم يسعـف لمبدئـه ما قد لقينـاه إعراضـا وتمويهـا لئن أقمنا علـى بعـد فمـا فتئـت آمالنـا تتحـرى قـرب مقصيهـا
*ظليمٌ إِجْفِيل: يَهْرُب من كل شيء.