أبكار المعاني
مهداة إلى الاستاذ عبد الستار درويش البغدادي
المهندس: محمود فرحان حمادي
إليك تُزفُّ أبكارُ المعاني
ويرحلُ نحوكم جذلاً بياني
إليك أصوغُ في شوقٍ قوافٍ
مدى الأيامِ يذكرها لساني
إليك تحيّةً من قلب صبٍّ
تُضاهي أعينَ الغيدِ الحسانِ
إليك خريدةً عصماءَ جاءت
مضمّخةً بأثواب الحنانِ
لستار الأنامِ عرفتُ عبدًا
يُشارُ إليه دومًا بالبنانِ
وفي نظم القريضِ تراه شيخًا
جليلاً ما له في الشعر ثانِ
يُعطّرُ مسمعَ الدنيا بشعرٍ
له سجد (المعرّي)و(ابن هاني)
يصوغُ الشعرَ في نسقٍ فريدٍ
لنا يحلو كحبّات الجُمانِ
فيالك سيّدًا فرّجتَ عنّا
بما سطّرتَ أعباءَ الزمان
سكرنا من علومك وانتشينا
بما لم تأته بنتُ الدنانِ
فأنت لحالنا ركنٌ يمانٍ
وكلُّ الخيرِ في الركن اليماني
كشفت حقيقةً كنا جميعًا
بكلِّ ضراوةٍ منها نعاني
جزاك اللهُ عنا كلَّ خيرٍ
وأسكنك الفسيحَ من الجنانِ