أنا ما وهنت وما تعبت وانما
حزن الفؤاد لفرقة الاحصحاب
تاهوا بكل واد بالدني
فتقطعت مهج هيم بعتاب
كانوا بيارق للهدي بمحلتي
واليوم أمسي حالهم كضباب
وبكيت من فرط الهموم وأنني
تزرف مقلتي دمعا علي ألاعتاب
لا أنا لست هاجرا القريض وانما
عنان الشعر متروك لحين أيابي
هي زفرة خرجت لحر قريحتي
فتوهجت صارت تقرع الابواب
وتهز مواكب الشعراء حين مرورها
عمدا تجر مجامع الاثواب
فتركت للشعر الحرون لجامه
يدنو ويرحل من حصون شبابي
حتي اتاني يبكي خاشعا
من فرط هجري والدموع خطاب
فربت في حب علي أكتافه
وتركته ينهل من ربيع هضابي
خالد الهواري