السلام عليكم
سُئل أحدُ الشعراءِ عن خريفِ عمرهِ في مقابلةٍ على احدِ القنواتِ الفضائية
فأنا تسائلت في نفسي عن شتاءِ عمري أو ربيعهِ؟
فلم أجد!
ووجدت إني قد قضيت عشرين عاماً في فصلٍ أصفر
ألا وهو الخريف!
ماتَ الشتاءُ فلا تَسَـلْ عن ذاتي
في ليلِ سبتمبر أُفَضْفِضُ جُعْبَتي أروي لدجلَةَ ماجَرَى بحياتي ووقفتُ اشكي للضفافِ مرارتي أشكي خريفَ العمرِ يا مولاتي أشكي تساقُطَنا كأوراقِ الشجرْ في غابةٍ أمستْ منَ الأمواتِ وبقيتُ أنتظرُ الشتاءَ لترتوي من ماءهِ بعضاً من الشهواتِ حتى أجابتني الضفافُ كئيبةً لاتنتظر فشتائُنا لن ياتي قد جفَّ ماءُ النهرِ منذُ رحيلِهِ حتى سقيتُهُ آخرَ الدمعاتِ وبقيت أنتظرُ الشتاءَ وماءَهُ دهراً و ما زارَ الشتاءُ حصاتي فخريفُنا قدرٌ أَتى من فِعْلِنا فتِّشْ! كما فتشتُ عنْ زَلّاتي قد غَرَّني مطرُ الشاءِ وثلجهِ فنسيتُ نفسي أرفعُ الراياتِ هددتُ بعضاً و أنفردتُ بآخرٍ وغزوتُ جزءا من ثرى جاراتي وطَغَتْ جزيئاتُ الترابِ وأفسَدَتْ في الأرضِ إفساداً بلا غاياتِ حتى إذا رَحَلَ الشتاءُ مودعاً ومهاجراً عني بلا رجعاتِ فأذهبْ وفتشِ في الضميرِ ولا تقلْ ماتَ الشتاءُ فلا تسلْ عنْ ذاتي
24\10\2009
غيث شندالة
خالص تحياتي